الضحك هو تعبير طبيعي عن السعادة والفرح، وهو أمر مباح في الإسلام. ومع ذلك، فإن الإفراط في الضحك قد يكون مضراً، كما جاء في الحديث الشريف: "لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".
وهناك عدة أسباب تجعل كثرة الضحك مضرة، منها:
- أنها قد تؤدي إلى قسوة القلب، وذلك لأن الضحك الشديد قد يفقد الإنسان وعيه بما حوله، ويجعله ينشغل باللذة العارضة عن التفكير في الأمور المهمة، مثل الآخرة.
- أنها قد تؤدي إلى إضاعة الوقت، وذلك لأن الإنسان الذي يكثر من الضحك قد يقضي وقته في اللهو والمرح، مما يحرمه من الاستفادة من وقته في العبادة أو السعي لتحسين حياته.
- أنها قد تؤدي إلى الانغماس في الشهوات، وذلك لأن الضحك الشديد قد يفقد الإنسان السيطرة على نفسه، مما قد يدفعه إلى ارتكاب المحرمات.
ولذلك، فإن الإسلام ينصح بالاعتدال في الضحك، وعدم الإفراط فيه. ومن الأمثلة على الضحك المباح: الضحك عند سماع نكتة أو موقف مضحك، أو الضحك في المناسبات السعيدة، أو الضحك من أجل إضحاك الآخرين. أما الضحك الذي يتجاوز الحد، مثل الضحك بدون سبب واضح، أو الضحك الشديد الذي يؤدي إلى البكاء، أو الضحك الذي يصدر من شخص يمزح في أمر خطير، فهذا الضحك هو الذي نهى عنه الإسلام.
وإليك بعض النصائح التي تساعدك على الاعتدال في الضحك:
- حدد لنفسك عدداً معيناً من المرات التي يمكنك فيها الضحك في اليوم، واحرص على عدم تجاوز هذا العدد.
- ابتعد عن الأشخاص الذين يكثرون من الضحك، أو الذين يمزحون في أمور خطيرة.
- اشغل وقتك في أمور نافعة، مثل العبادة أو الدراسة أو العمل.
وتذكر أن الضحك أمر مباح، ولكن الاعتدال فيه هو أفضل.