قصيدة عفت ذات الأصابع فالجواء لحسان بن ثابت هي قصيدة مدح وهجاء، نظمها الشاعر في العام السابع من الهجرة، بعد أن نقض قريش عهدها مع المسلمين في صلح الحديبية، وجهز المسلمون جيشًا لمحاربتهم.
المقدمة
تبدأ القصيدة بمقدمة طللية، حيث يقف الشاعر على أطلال حبيبته، ويذكرها، ويعبر عن شوقه إليها.
المدح
في الجزء الثاني من القصيدة، يمدح الشاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويصف أخلاقه وصفات شخصيته، ويذكر بعض من كراماته ومعجزاته.
الهجاء
في الجزء الثالث من القصيدة، يهجو الشاعر أبا سفيان بن الحارث، أحد زعماء قريش، ويذكر بعض من صفاته القبيحة، ويصف هجاءه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة
في الخاتمة، يعلن الشاعر تصميم المسلمين على قتال قريش وفتح مكة، إلا إذا سمحت قريش بدخولهم.
شرح الأبيات
المقدمة
- البيت الأول: يصف الشاعر الأطلال، ويذكر أنها أصبحت خالية من الناس والحيوانات، بعد أن رحلت عنها حبيبته.
- البيت الثاني: يعبر الشاعر عن شوقه إلى حبيبته، ويذكر أنها كانت جميلة وعذبة، وكان حبها له عميقًا.
- البيت الثالث: يذكر الشاعر أن حبيبته كانت تحب الخمر، وكان يشربها معها، ويصف الخمر بأنها طيبة المذاق.
المدح
- البيت الرابع: يصف الشاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أشرف الناس، وأن نسبه شريف.
- البيت الخامس: يصف الشاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب أخلاق فاضلة، وأنه يحب الناس ويرحمهم.
- البيت السادس: يصف الشاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب صفات عظيمة، وأنه ينصر الحق ويقضي بالعدل.
- البيت السابع: يذكر الشاعر بعض من كرامات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل قصة كسر العصا.
- البيت الثامن: يذكر الشاعر بعض من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل قصة شق القمر.
الهجاء
- البيت التاسع: يهجو الشاعر أبا سفيان بن الحارث، ويصفه بأنه رجل جبان.
- البيت العاشر: يهجو الشاعر أبا سفيان بن الحارث، ويصفه بأنه رجل كاذب.
- البيت الحادي عشر: يهجو الشاعر أبا سفيان بن الحارث، ويصفه بأنه رجل عدو للإسلام.
- البيت الثاني عشر: يذكر الشاعر أن أبا سفيان بن الحارث هجا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن هجاءه كان سخيفًا.
الخاتمة
- البيت الثالث عشر: يعلن الشاعر تصميم المسلمين على قتال قريش وفتح مكة.
- البيت الرابع عشر: يعلن الشاعر أن المسلمين سيدخلون مكة بأمر الله، وسينصرهم الله على أعدائهم.
الخصائص الفنية
- الوحدة الموضوعية: تتميز القصيدة بالوحدة الموضوعية، حيث تدور حول مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهجاء أبي سفيان بن الحارث.
- الوحدة العضوية: تتميز القصيدة بالوحدة العضوية، حيث ترتبط الأجزاء المختلفة من القصيدة ببعضها البعض بشكل منطقي.
- التصوير الشعري: استخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية الجميلة في القصيدة، مثل الصورة التي وصف فيها الأطلال بأنها أصبحت خالية من الناس والحيوانات.
- الموسيقى الشعرية: تتميز القصيدة بالموسيقى الشعرية الجميلة، حيث استخدم الشاعر العديد من الوسائل الموسيقية، مثل القافية والروي.
الأهمية التاريخية
تعد قصيدة عفت ذات الأصابع فالجواء من أهم القصائد التي نظمت في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ساهمت في نشر الدعوة الإسلامية. كما أن القصيدة تعد من أهم القصائد التي نظمت في الهجاء، وقد ساهمت في إظهار قبح أخلاق أبي سفيان بن الحارث.