نعم، الولد ولد خلقه كريم. وذلك لأن الإنسان خلقه الله تعالى على الفطرة السوية، وهي فطرة الخير والصلاح. ولذلك فإن الولد منذ ولادته يكون مستعدًا لتلقي الخير والصلاح، ويكون بعيدًا عن الشر والفساد.
وهذا ما أكده الله تعالى في كتابه الكريم، حيث قال: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الروم: 30).
ومعنى هذه الآية أن الله تعالى خلق الناس على الفطرة السوية، التي هي فطرة الخير والصلاح. وهذه الفطرة لا يمكن تغييرها، إلا إذا تعرض الإنسان لعوامل خارجية تؤثر عليه، وتجعله يميل إلى الشر والفساد.
ولذلك فإن الولد منذ ولادته يكون مستعدًا لتلقي الخير والصلاح، ويكون بعيدًا عن الشر والفساد. وهذا ما يؤكده ما نراه في الأطفال الصغار، فهم دائمًا ما يتصفون بالبراءة والطيبة والعفوية.
ولكن مع مرور الوقت، وتعرض الإنسان لعوامل خارجية، قد يميل إلى الشر والفساد. وذلك بسبب عوامل كثيرة، مثل:
- التربية الخاطئة
- البيئة المحيطة السيئة
- الانحراف عن الدين
ولذلك فإن من المهم أن نحرص على تربية أبنائنا تربية صالحة، وأن نحيطهم ببيئة طيبة، وأن نوجههم إلى طريق الخير والصلاح.
وإذا فعلنا ذلك، فإننا نضمن أن يكونوا أبناءً صالحين، ينفعون أنفسهم ومجتمعهم.