أطروحة نص ابن رشد صفحة 24 هي أن الفلسفة والشريعة مترابطتان وتكامليتان، ولا تناقض بينهما في الأهداف والغايات. فهدف الفلسفة هو النظر في الموجودات للوصول إلى وجود الصانع، وهو نفس هدف الشريعة الذي يدعو إلى التدبر في الكون والاعتبار بآياته.
ويدعم ابن رشد أطروحته هذه بمجموعة من الحجج، منها:
- أن الفلسفة والشريعة تهدفان إلى الوصول إلى الحقيقة، وهي حقيقة واحدة لا تقبل التعدد.
- أن الفلسفة تعتمد على العقل، والشريعة تعتمد على النقل، لكن كلاهما يهدفان إلى الوصول إلى نفس الحقيقة.
- أن الفلسفة تؤكد على وجود الصانع، وهو نفس ما تؤكد عليه الشريعة.
ويخلص ابن رشد إلى أن الفلسفة والشريعة لا تناقضان، بل إنهما يكملان بعضهما البعض، فالفلسفة تساعد على فهم النصوص الدينية بشكل أعمق، والشريعة تساعد على تطبيق الفلسفة في الحياة العملية.
وفيما يلي توضيح لأطروحة النص:
أولاً: يوضح ابن رشد في بداية النص أن الفلسفة هي النظر في الموجودات لدلالتها على الصانع. وهذا يعني أن هدف الفلسفة هو الوصول إلى معرفة الصانع، وهو الذي خلق الموجودات ونظمها.
ثانياً: يؤكد ابن رشد أن الشريعة تدعو إلى التدبر في الكون والاعتبار بآياته. وهذا يعني أن الشريعة تحث على التفكير في الموجودات ومحاولة فهمها.
ثالثاً: يربط ابن رشد بين الفلسفة والشريعة من خلال قوله: "فإن الحق لا يضاد الحق". وهذا يعني أن الحقيقة التي يتوصل إليها العقل لا تخالف الحقيقة التي تستند إليها الشريعة.
رابعاً: يؤكد ابن رشد أن الفلسفة والشريعة تهدفان إلى الوصول إلى نفس الحقيقة، وهي وجود الصانع.
خامساً: يوضح ابن رشد أن الفلسفة والشريعة تتكاملان في تحقيق الأهداف، فالفلسفة تساعد على فهم النصوص الدينية بشكل أعمق، والشريعة تساعد على تطبيق الفلسفة في الحياة العملية.
وهكذا، فإن أطروحة نص ابن رشد صفحة 24 هي أن الفلسفة والشريعة مترابطتان وتكامليتان، ولا تناقض بينهما في الأهداف والغايات.