قصيدة "فلسفة الحياة" للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، هي قصيدة فلسفية تتناول معنى الحياة والهدف منها. تبدأ القصيدة بطرح سؤال أساسي حول معنى الحياة:
كم تشتكي فلسفة الحياة؟
ويجيب الشاعر على هذا السؤال بقوله أن الحياة هي رحلة عابرة، وأن الإنسان يجب أن يستغلها لتحقيق ما يريده منها:
هي رحلة عابرة، لا تقف فاسلكها كما تشاء وانتزع منها ما تريد
ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن طبيعة الحياة، وكيف أنها مليئة بالخير والشر، والسعادة والشقاء:
هي رحلة سعيدة، هي رحلة شقاء هي رحلة الحب، هي رحلة البكاء
ويؤكد الشاعر على أن الإنسان يجب أن يتقبل الحياة كما هي، بكل ما فيها من خير وشر، وسعادة وشقاء:
فتقبلها كما هي ولا تسأل عن سرها
وفي الختام، يدعو الشاعر الإنسان إلى أن يعيش حياته بسعادة ورضا، وأن يستغلها لتحقيق ما يريده منها:
فاسعد في الحياة ولا تتعب فيها
شرح الأبيات
البيت الأول:
كم تشتكي فلسفة الحياة؟
في هذا البيت، يطرح الشاعر سؤالًا أساسيًا حول معنى الحياة والهدف منها. ويبدو أن الشاعر قد سمع الكثير من الشكوى والتذمر من الحياة، سواء من الفلاسفة أو من الناس العاديين.
البيت الثاني:
هي رحلة عابرة، لا تقف فاسلكها كما تشاء وانتزع منها ما تريد
في هذا البيت، يجيب الشاعر على السؤال السابق، ويقول أن الحياة هي رحلة عابرة، وأن الإنسان يجب أن يستغلها لتحقيق ما يريده منها. ويحث الشاعر الإنسان على أن يختار طريقه بنفسه، وأن يسعى لتحقيق أهدافه.
البيت الثالث:
هي رحلة سعيدة، هي رحلة شقاء هي رحلة الحب، هي رحلة البكاء
في هذا البيت، يصف الشاعر الحياة بأنها رحلة مليئة بالخير والشر، والسعادة والشقاء. ويؤكد الشاعر على أن الإنسان يجب أن يتقبل الحياة كما هي، بكل ما فيها من خير وشر.
البيت الرابع:
فتقبلها كما هي ولا تسأل عن سرها
في هذا البيت، يدعو الشاعر الإنسان إلى أن يتقبل الحياة كما هي، دون أن يسأل عن سرها. ويؤكد الشاعر على أن الإنسان لن يجد إجابة على هذا السؤال.
البيت الخامس:
فاسعد في الحياة ولا تتعب فيها
في هذا البيت، يختم الشاعر قصيدته بدعوة الإنسان إلى أن يعيش حياته بسعادة ورضا، وأن يستغلها لتحقيق ما يريده منها. ويؤكد الشاعر على أن الإنسان يجب أن يعيش حياته دون تعب أو هم.
التحليل
قصيدة "فلسفة الحياة" هي قصيدة فلسفية عميقة، تتناول معنى الحياة والهدف منها. وقد كتبها الشاعر إيليا أبو ماضي في أوائل القرن العشرين، وهي من أشهر قصائده.
تتميز القصيدة بأسلوبها البسيط والسهل، ولغتها الجميلة وتعبيراتها القوية. وقد حظيت القصيدة باهتمام كبير من النقاد والقراء، وتعتبر من أجمل قصائد الشعر العربي الحديث.
الأفكار الرئيسية في القصيدة
- الحياة رحلة عابرة، يجب أن يستغلها الإنسان لتحقيق ما يريده منها.
- الحياة مليئة بالخير والشر، والسعادة والشقاء، يجب أن يتقبلها الإنسان كما هي.
- يجب أن يعيش الإنسان حياته بسعادة ورضا، دون تعب أو هم.
القيمة التربوية للقصيدة
تدعو القصيدة الإنسان إلى أن يفكر في معنى الحياة والهدف منها، وأن يسعى لتحقيق ما يريده منها. كما تدعو القصيدة الإنسان إلى أن يتقبل الحياة كما هي، بكل ما فيها من خير وشر، وأن يعيش حياته بسعادة ورضا.