الجواب:
الدعاء "اللهم ابعد عنا الظلم فإن الظالمين هم أسوأ الناس مقاما يوم القيامة وزينا بالأخلاق أحسنها فنعم صفة مكارم الأخلاق" هو دعاء يطلب فيه العبد من الله تعالى أن يبعد عنه الظلم، وأن يزينه بالأخلاق الحميدة.
التوضيح:
الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو أخذ حق الغير بغير وجه حق. وهو من الذنوب العظيمة التي تؤدي إلى عذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الظالمين هم أسوأ الناس مقاما يوم القيامة، حيث قال تعالى: "إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ" (سورة غافر: 46).
وأما الأخلاق الحميدة فهي مجموعة من الصفات الفاضلة التي يتحلى بها الإنسان، والتي تجعله محبوباً من الناس، ومقرباً من الله تعالى. ومن أمثلة مكارم الأخلاق: العدل، والرحمة، والصدق، والأمانة، والوفاء، والإحسان، والتواضع، والحلم، والصبر، والشجاعة، والكرم، وغيرها.
وإذا كان الدعاء الأول يطلب من الله تعالى أن يبعد الظلم عن العبد، فإن الدعاء الثاني يطلب منه تعالى أن يزينه بالأخلاق الحميدة. وذلك لأن الأخلاق الحميدة هي التي تحمي الإنسان من الظلم، وتجعله يعيش في سلام وأمان.
نعم صفة مكارم الأخلاق:
من نعم صفة مكارم الأخلاق أنها تجعل الإنسان محبوباً من الناس، ومقرباً من الله تعالى. كما أنها تحميه من الظلم، وتجعله يعيش في سلام وأمان.
ومن أمثلة نعم صفة مكارم الأخلاق:
- العدل: فالعدل هو أساس الأخلاق، وهو الذي يضمن حقوق الناس، ويمنع الظلم.
- الرحمة: فالرحمة هي التي تجعل الإنسان عطوفاً على الآخرين، ويساعدهم في محنتهم.
- الصدق: فالصدق هو أساس الثقة، وهو الذي يبني العلاقات القوية بين الناس.
- الأمانة: فالأمانة هي الوفاء بالعهد، وهي التي تجعل الإنسان موثوقًا به.
- الإحسان: فالإحسان هو فعل الخير للآخرين، وهو الذي ينشر المحبة بين الناس.
- التواضع: فالتواضع هو عدم الغرور، وهو الذي يجعل الإنسان محبوبًا من الآخرين.
- الحلم: فالحلم هو عدم الانتقام، وهو الذي يجنب الإنسان الوقوع في الظلم.
- الصبر: فالصبر هو التحمل، وهو الذي يساعد الإنسان على تجاوز الصعاب.
- الشجاعة: فالشجاعة هي الإقدام على الخير، وهي التي تحمي الإنسان من الظلم.
- الكرم: فالكرم هو العطاء، وهو الذي يجعل الإنسان محبوبًا من الآخرين.
وهذه هي بعض نعم صفة مكارم الأخلاق، والتي يجب على كل إنسان أن يتحلى بها.