Question

. اوحي الله الرساله للنبين فبلغوا للبشر ماسمعوه؟ اهلا بكم في موقع ساعدني البوابه الالكترونيه للحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة.

يسعدنا أن نقدم لكم إجابة علي سؤال . اوحي الله الرساله للنبين فبلغوا للبشر ماسمعوه؟

في الختام وبعد أن قدمنا إجابة سؤال . اوحي الله الرساله للنبين فبلغوا للبشر ماسمعوه؟ نتمنى لكم دوام التميز والنجاح، ونتمنى أن تستمروا في متابعة موقع ساعدني، وأن تستمروا في الحفاظ على طاعة الله والسلام.    

Answer 1

إنّ مسألة تلقي الرسل للوحي من الله تعالى وتبليغهم للبشرية هي من أهمّ المسائل الدينية التي تشغل بال المؤمنين. وتتنوع الآراء حول كيفيّة هذا التلقي والتّبليغ، ونذكر منها:
1. التلقي المباشر:
يعتقد البعض أنّ الله تعالى أوحى للرسل مباشرةً دون واسطة، سواءً من خلال الكلام المسموع أو الرؤى أو الأحلام. ويستدلّون على ذلك ببعض الآيات القرآنية، مثل:
{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (الشعراء: 192-194).
2. التلقي بواسطة جبريل عليه السلام:
يعتقد البعض الآخر أنّ الله تعالى أوحى للرسل بواسطة جبريل عليه السلام، وهو ملكٌ مقرّبٌ من الله تعالى. ويستدلّون على ذلك ببعض الأحاديث النبوية، مثل:
"إنّ جبريلَ أتاني فقال: يا محمّدُ، إنّ اللهَ يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ: إنّي قد فرضتُ على أمّتكَ صلاةَ خمسين صلاةً في كلّ يومٍ وليلةٍ". (رواه مسلم).
3. التلقي بطرقٍ أخرى:
يعتقد البعض أنّ الله تعالى أوحى للرسل بطرقٍ أخرى غير التلقي المباشر أو بواسطة جبريل عليه السلام، مثل إلهامٍ في قلوبهم أو إرسالِ رسائلَ مع الملائكة.
4. التلقي والتّبليغ:
أمّا بالنسبة لمسألة التّبليغ، فقد اتّفق جميع العلماء على أنّ الرسل عليهم السلام بلغوا للبشرية ما أوحاه الله تعالى إليهم دون أيّ تغييرٍ أو تحريف. ويستدلّون على ذلك بقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67).
الخلاصة:
إنّ مسألة تلقي الرسل للوحي من الله تعالى وتبليغهم للبشرية هي من المسائل الدقيقة التي لا يمكن الجزم فيها بشكلٍ قاطع. ويبقى الأمر مفتوحًا للنقاش والبحث بين العلماء والمفكرين.