جملة "كن كالنخيل عن الأحفاد مرتفعا" هي عبارة عن تشبيه يدعو الإنسان إلى أن يكون شامخاً وعالياً فوق الأحقاد والضغائن. فالنخيل شجرة طويلة وقوية، تنمو في الصحراء القاحلة، وتتحمل الظروف الصعبة. كما أنها تعطي ثمراً طيباً، حتى وإن تعرضت للرمي بالحجارة.
وهكذا، فإن الإنسان الذي يريد أن يكون ناجحاً في حياته، عليه أن يكون شامخاً وعالياً فوق الأحقاد والضغائن. عليه أن يتجاوز كل ما يؤذيه أو يحاول أن يحط من قيمته. عليه أن يركز على أهدافه وإنجازاته، وأن يسعى دائماً إلى الأفضل.
وفيما يلي بعض التفسيرات والتوضيحات لهذه العبارة:
- "عن الأحفاد مرتفعاً" أي: أن يكون الإنسان بعيداً عن الأحقاد والضغائن، فلا يسمح لها أن تسيطر عليه أو أن تؤثر على حياته.
- "يرمى بصخرٍ فيعطي أطيبَ الثمرِ" أي: أن الإنسان الذي يتعرض للأذى أو الإساءة، فإنه لا يرد الإساءة بمثلها، بل يظل صابراً ومتسامحاً، ويستمر في العطاء والبذل.
وهذه العبارة يمكن أن تطبق على جميع جوانب الحياة، سواء كانت الحياة الشخصية أو المهنية أو الاجتماعية. فالإنسان الذي يريد أن يكون ناجحاً في حياته، عليه أن يكون صاحب شخصية قوية ومستقلة، لا تتأثر بكل ما يحدث حوله. عليه أن يكون قادراً على تجاوز التحديات والصعوبات، وأن يظل صامداً أمام كل ما يواجهه.
وإليك بعض الأمثلة على كيفية تطبيق هذه العبارة في الحياة العملية:
- إذا تعرض الإنسان للإساءة أو الظلم في عمله، عليه أن يحاول أن يتجاوز ذلك، وأن لا يسمح له أن يؤثر على أدائه أو إنتاجيته.
- إذا تعرض الإنسان للضغوط النفسية أو الاجتماعية، عليه أن يسعى إلى إيجاد طرق للتغلب عليها، وأن لا يسمح لها أن تسيطر عليه.
- إذا تعرض الإنسان للفشل أو الخسارة، عليه أن يتعلم من أخطائه، وأن يواصل المحاولة لتحقيق أهدافه.
وهكذا، فإن عبارة "كن كالنخيل عن الأحفاد مرتفعاً" هي دعوة إلى التحلي بالصبر والتحمل، والسمو فوق كل ما يؤذي الإنسان أو يحاول أن يحط من قيمته.