الأمثال الشعبية هي خلاصة تجربة الإنسان ونظرته إلى الحياة، وهي تعكس حكمته وحكمته. ومثل "يا وانيا يأسي على ما فاته إن الوني طرف من التضييع" ينطبق على الإنسان الذي يندم على ما فاته، ولكن في نفس الوقت كان هو السبب في ضياعه.
ويمكن تقسيم هذا المثل إلى جزأين:
- الجزء الأول: "يا وانيا يأسي على ما فاته". ويخاطب هذا الجزء الإنسان الذي يندم على ما فاته، ويصف حزنه على ذلك.
- الجزء الثاني: "إن الوني طرف من التضييع". ويشير هذا الجزء إلى أن الإنسان نفسه كان سبباً في ضياع ما فاته، إما بتصرفاته أو بأفكاره أو بأفعاله.
ومعنى هذا المثل أن الإنسان لا ينبغي أن يندم على ما فاته، إذا كان هو السبب في ضياعه. لأن الندم لا ينفع في شيء، بل يزيد من الحزن والألم. بل ينبغي على الإنسان أن يتعلم من أخطائه، ويحاول أن يصلح ما يمكن إصلاحه، ويسعى إلى تحقيق أهدافه في المستقبل.
وهذا المثل يشبه إلى حد ما المثل العربي القائل: "من صنع نفسه فلا يلومن أحداً".
وهناك بعض الأمثلة على تطبيق هذا المثل في الحياة الواقعية:
- شخص يندم على ضياع فرصة عمل، لأنه لم يستعد لها جيداً.
- شخص يندم على ضياع علاقة عاطفية، لأنه لم يقدرها حق قدرها.
- شخص يندم على ضياع فرصة للسفر أو الدراسة، لأنه لم يأخذها على محمل الجد.
وخلاصة القول، فإن هذا المثل ينصح الإنسان بأن لا يندم على ما فاته، إذا كان هو السبب في ضياعه. بل ينبغي عليه أن يتعلم من أخطائه، ويسعى إلى تحقيق أهدافه في المستقبل.