سبب غزوة بدر الكبرى هو سماع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقدوم قافلة تجارية كبيرة تابعة لقريش من الشام، يقودها أبو سفيان، محمَّلة بالبضائع والنقود. وكان المسلمون في ذلك الوقت بحاجة إلى المال والسلاح، لتأمين حياتهم وحماية دينهم، بعد أن هاجروا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
ولذلك أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتجهيز جيش لملاقاة القافلة، وحماية المسلمين منها. وقد بلغ عدد المسلمين في هذا الجيش 313 رجلًا، وكانوا مسلحين بقليل من السيوف والرماح.
أما قريش، فقد علمت بخروج المسلمين لملاقاة القافلة، فخرجت لقتال المسلمين، لحماية تجارتها وكرامتها. وقد بلغ عدد المشركين في هذا الجيش 1000 رجل، وكانوا مسلحين بأحدث الأسلحة في ذلك الوقت.
ووقعت الغزوة في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة، الموافق ل13 مارس 624م، في منطقة بدر، الواقعة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وانتصر المسلمون في هذه الغزوة، وأسروا الكثير من المشركين، وقتلوا منهم 70 رجلًا. وكانت هذه الغزوة أول انتصار للمسلمين على الكفار، ونقطة تحول في تاريخ الإسلام.
وكانت لهذه الغزوة نتائج مهمة، منها:
- رفعت معنويات المسلمين، وجعلتهم أكثر ثقة بأنفسهم وبدينهم.
- أضعفت شوكة قريش، وجعلتها تتراجع عن مضايقة المسلمين.
- أثبتت للعالم أن الإسلام دين قوي، وأن المسلمين قادرون على الدفاع عن أنفسهم.
ولذلك تعتبر غزوة بدر الكبرى من أهم الغزوات في التاريخ الإسلامي، وتعتبر يوم الفرقان، أي يوم الفصل بين الحق والباطل.