معنى الآية:
الآية الكريمة "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم" هي من أول آيات سورة الحج، وهي تدعو الناس إلى تقوى الله تعالى، والخوف منه، والاستعداد ليوم القيامة، الذي سيشهد زلزلة عظيمة.
تفسير الآية:
يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "أيها الناس، اتقوا ربكم، وخافوا عقابه، فإن زلزلة الساعة شيء عظيم، لا تشبهها زلزلة في الدنيا، بل هي أعظم منها بكثير، بحيث تذهب بجميع الجبال والرمال، وترفع الأرض عن قواعدها، وتزلزلها زلزالاً شديداً، فيسقط منها الناس والآلات والبيوت، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، قد أصابهم".
الدروس المستفادة من الآية:
من الآية الكريمة يمكننا أن نتعلم الدروس التالية:
- ضرورة تقوى الله تعالى، والخوف منه، والاستعداد ليوم القيامة.
- أن يوم القيامة سيكون يوماً عظيماً، ستقع فيه أمور عظيمة، منها زلزلة الساعة.
- أن زلزلة الساعة ستكون أعظم من أي زلزلة في الدنيا.
- أن زلزلة الساعة ستذهب بجميع الجبال والرمال، وترفع الأرض عن قواعدها، وتزلزلها زلزالاً شديداً.
- أن الناس سيصابون في زلزلة الساعة، وسيرون من الأهوال ما لم يسبق لهم أن رأوه.
التدبر في الآية:
عندما نتدبر هذه الآية الكريمة، فإننا نشعر بالخوف من عذاب الله تعالى، وندرك أهمية الاستعداد ليوم القيامة، وضرورة أن نتبع ما أمرنا الله به، وننتهي عما نهانا عنه. كما ندرك أن زلزلة الساعة ستكون يوماً عظيماً، لا يشبهه أي يوم في الدنيا، وأننا يجب أن نستعد له بالطاعة لله تعالى، والابتعاد عن المعاصي.