قصيدة (روض النيل) للشاعر السوداني عبد الله الطيب، وهي قصيدة وصفية تُعد من أجمل ما قيل في وصف النيل. تتكون القصيدة من ثلاثة أبيات، يتناول الشاعر فيها وصف النيل من حيث جماله وسحره، ودوره في الحياة السودانية.
البيت الأول:
أشاق قلبك روض النيل ترمقه
ودون ذلك اماد بعيدات بحر خضم
في هذا البيت، يخاطب الشاعر المخاطب ويسأله عما إذا كان قلبه اشتاق إلى روض النيل، وهو كناية عن جمال النيل وفتنته. ثم يصف الشاعر النيل بأنه يمتد في الأفق البعيد، مثل بحر خضم لا ساحل له.
البيت الثاني:
تضل الساريات به وراءه مصر
والبيد التنوفات او تركب اللوح
وتمطو ذات اجنحة بك الفضاء لها
بالجر أذات
في هذا البيت، يصف الشاعر النيل بأنه يجذب الناس إليه، سواء كانوا من ساكني المدن أو القرى. فسكان المدن يسافرون إليه لقضاء عطلاتهم، بينما يركب سكان القرى اللوح ويسافرون عليه. وكأن النيل يمتلك أجنحة تطير به في الفضاء.
البيت الثالث:
الا ترى الكون قد ايدى مفاتنه
ورف بالروض افاق نضيرات
وترى الربى لاح ابريز الشعاع بها
ودونها وهدات مدلهمات والغانيات
في هذا البيت، يؤكد الشاعر على جمال النيل، حيث يقول إن الكون كله قد أعطى مفاتنه للنيل، وأن النيل قد أعطى الروض أفاقًا نضيرة. كما يصف الشاعر الربى بأنها لاح بها شعاع الشمس، وكأن فيها نساء مدلهمات غانيات.
التحليل الفني:
- الأسلوب: تتميز القصيدة بالأسلوب الوصفي، حيث يصف الشاعر النيل بدقة وجمال. كما يتميز البيت الثالث بالأسلوب الرمزى، حيث يرمز الشاعر إلى النيل بالمرأة الجميلة.
- الصور الشعرية: استخدم الشاعر في القصيدة العديد من الصور الشعرية الجميلة، منها:
- "روض النيل" كناية عن جمال النيل وفتنته.
- "بحر خضم" كناية عن امتداد النيل.
- "الساريات" كناية عن الناس الذين يسافرون إلى النيل.
- "ذات اجنحة" كناية عن جمال النيل.
- "ايدي مفاتنه" كناية عن جمال الكون.
- "رف بالروض افاق نضيرات" كناية عن جمال النيل.
- "لاح ابريز الشعاع" كناية عن جمال الربى.
- "وهدات مدلهمات والغانيات" كناية عن جمال الربى.
الموضوع: يتناول الشاعر في القصيدة موضوع جمال النيل ودوره في الحياة السودانية.
القيمة الفنية: تعد قصيدة (روض النيل) من أجمل القصائد التي قيلت في وصف النيل. فهي تميزت بالأسلوب الوصفي الرائع، والصور الشعرية الجميلة، والموضوع الهام.