قصيدة "روض النيل ساعدني" للشاعر السوداني عبد الله الطيب، وهي قصيدة وصفية تتناول جمال النيل وأثره في حياة الإنسان السوداني.
المقدمة:
يبدأ الشاعر بالحديث عن جمال النيل وتأثيره على النفس البشرية، فيقول:
أشاق قلبك روض النيل ترمقه
ودون ذلك اماد بعيدات بحر خضم
يخاطب الشاعر المتلقي مباشرة، ويسأله إن كان قلبه قد اشتاق إلى روض النيل، وهو عبارة عن أرض خضراء تحيط بالنيل، ويمتد أمامه مسافات شاسعة.
الوصف:
يصف الشاعر جمال النيل وخصائصه، فيقول:
تضل الساريات به وراءه مصر
والبيد التنوفات او تركب اللوح
وتمطو ذات اجنحة بك الفضاء لها
بالجر أذات
يقول الشاعر إن النيل هو مصدر الحياة في مصر، فهو يجري في وسطها، ويروي الأراضي الزراعية، ويستخدمه الناس في النقل والتجارة.
ثم يصف الشاعر روض النيل، فيقول:
الا ترى الكون قد ايدى مفاتنه
ورف بالروض افاق نضيرات
ترى الربى لاح ابريز الشعاع بها
ودونها وهدات مدلهمات والغانيات
يقول الشاعر إن النيل يضيف جمالًا إلى الكون، فهو ينشر الخضرة والنضارة في كل مكان، ويجعل الجبال تبدو أكثر إشراقًا.
الخاتمة:
يدعو الشاعر المتلقي إلى الاستمتاع بجمال النيل، فيقول:
يا من له الدنيا ونعيمها
ويا من له العيش ونعيمه
ويا من له الحبيب ونعيمه
ساعدني في طلب روض النيل
يقول الشاعر إن النيل هو مصدر السعادة والفرح، فهو يمنح الناس الحياة والرزق والحب.
التوضيح:
تتميز قصيدة "روض النيل ساعدني" بجمال وصفها وقوة تعبيرها، فهي تعكس حب الشاعر لوطنه واهتمامه بجمال الطبيعة.
ويمكن تلخيص مضمون القصيدة في النقاط التالية:
- جمال النيل وتأثيره على النفس البشرية.
- أهمية النيل في حياة الإنسان السوداني.
- دعوة الشاعر المتلقي إلى الاستمتاع بجمال النيل.
الأسلوب:
استخدم الشاعر في هذه القصيدة أسلوبًا وصفيًا، حيث وصف جمال النيل وخصائصه، واستخدم لغة غنية بالصور الفنية، مثل:
- "روض النيل" استعارة مكنية للنيل.
- "ابعاد بعيدات بحر خضم" تشبيه للنيل بالبحر.
- "تضل الساريات به وراءه مصر" مجاز مرسل عن النيل.
- "رف بالروض افاق نضيرات" استعارة تصريحية.
- "لاح ابريز الشعاع بها" استعارة تصريحية.
الوزن والقافية:
كتبت القصيدة على وزن بحر الكامل، وهو من أوزان الشعر العربي المشهورة، وقافية القصيدة هي "ي".
الخلاصة:
قصيدة "روض النيل ساعدني" هي قصيدة جميلة وغنية بالصور الفنية، وهي تعكس حب الشاعر لوطنه واهتمامه بجمال الطبيعة.