انتشرت مهنة الرعي في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام لأسباب عديدة، منها:
- طبيعة شبه الجزيرة العربية الجغرافية: تتميز شبه الجزيرة العربية بطبيعتها الصحراوية القاحلة، مما جعل الزراعة غير ممكنة في معظم المناطق، وبالتالي كان الرعي هو المهنة الوحيدة المتاحة لسكانها.
- العوامل المناخية: تتميز شبه الجزيرة العربية بمناخها الحار والجاف، مما يناسب تربية الحيوانات التي تتحمل هذه الظروف، مثل الإبل والماعز والأغنام.
- العوامل الاجتماعية والثقافية: كان الرعي من المهن التي تحظى باحترام كبير في المجتمع العربي قبل الإسلام، حيث كان يُنظر إلى الراعي على أنه رجل شجاع وقوي وقادر على مواجهة تحديات الصحراء.
وفيما يلي توضيح لهذه الأسباب:
طبيعة شبه الجزيرة العربية الجغرافية: تتميز شبه الجزيرة العربية بمساحة شاسعة تبلغ حوالي 3 ملايين كيلومتر مربع، وتشكل الصحاري حوالي 80٪ من هذه المساحة. ونظرًا لأن الزراعة تتطلب كمية كبيرة من المياه، فإنها كانت غير ممكنة في معظم مناطق شبه الجزيرة العربية، مما جعل الرعي هو المهنة الوحيدة المتاحة لسكانها.
العوامل المناخية: تتميز شبه الجزيرة العربية بمناخها الحار والجاف، حيث تتراوح درجات الحرارة في الصيف بين 40 و 50 درجة مئوية. ونظرًا لأن هذه الظروف المناخية لا تتناسب مع زراعة المحاصيل، فقد كان الرعي من المهن التي تتناسب مع هذه الظروف، حيث يمكن للحيوانات أن تتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة وقلة المياه.
العوامل الاجتماعية والثقافية: كان الرعي من المهن التي تحظى باحترام كبير في المجتمع العربي قبل الإسلام، حيث كان يُنظر إلى الراعي على أنه رجل شجاع وقوي وقادر على مواجهة تحديات الصحراء. كما كان الرعي من المهن التي تتطلب مهارات وخبرات معينة، مثل معرفة طرق الصحراء وكيفية التعامل مع الحيوانات.
ونتيجة لهذه الأسباب، أصبحت مهنة الرعي من المهن الأساسية للسكان العرب قبل الإسلام، حيث كانت مصدرًا أساسيًا للغذاء والملبس والوسائل الأخرى للعيش.