الحكمة تقول: "إذا رأيت الذئب يسرح مع الغنم فاعرف أن الحاكم عادل". هذه الحكمة تشير إلى أن وجود عدل في المجتمع يجعل الجميع يعيشون في سلام وأمان، حتى الأعداء.
في القصة الرمزية التي تستند إليها هذه الحكمة، يرمز الذئب إلى الشر، والغنم إلى الخير. في الطبيعة، الذئب هو مفترس للغنم، ويهاجمه ويأكله. ولكن إذا رأينا الذئب يسرح مع الغنم، فهذا يعني أن هناك قوة ما تمنع الذئب من مهاجمة الغنم. هذه القوة هي العدل، الذي يضمن أن الجميع يعيشون في سلام وأمان، حتى الأعداء.
في المجتمع البشري، يمكن أن يكون العدل من خلال تطبيق القانون على الجميع، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو المالي أو السياسي. عندما يكون هناك عدل، يشعر الجميع بالأمان، حتى أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم "أعداء".
بالطبع، هذه الحكمة ليست حرفية. لا يمكننا أن نتوقع أن يعيش الذئب مع الغنم في وئام دائم. ولكن يمكننا أن نأمل أن يكون هناك عدل في المجتمع، بحيث يعيش الجميع في سلام وأمان.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تطبيق هذه الحكمة في العالم الحقيقي:
- عندما يحكم الحاكم بنزاهة، ويطبق القانون على الجميع، بغض النظر عن سلطتهم أو نفوذها، فإن هذا يخلق جوًا من الثقة والاحترام بين الناس. في مثل هذا المجتمع، من المرجح أن يعيش الناس في سلام وأمان، حتى لو كانوا أعداءً في الماضي.
- عندما يوفر المجتمع فرصًا متساوية للجميع، بغض النظر عن أصلهم أو خلفياتهم، فإن هذا يخلق جوًا من المساواة والعدالة. في مثل هذا المجتمع، من المرجح أن يشعر الجميع بالأمان، حتى أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم "أقلية".
- عندما يحترم المجتمع حقوق الإنسان، فإن هذا يخلق جوًا من الحرية والكرامة. في مثل هذا المجتمع، من المرجح أن يشعر الجميع بالأمان، حتى أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم "مختلفون".
في الختام، الحكمة القائلة: "إذا رأيت الذئب يسرح مع الغنم فاعرف أن الحاكم عادل" هي دعوة إلى العدالة في المجتمع. عندما يكون هناك عدل، يشعر الجميع بالأمان، حتى الأعداء.