الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة، لأن الفلسفة الإسلامية هي نتاج تفاعل بين عدة عوامل، منها:
- الفلسفة اليونانية، التي كانت مصدر إلهام رئيسي للفلاسفة المسلمين.
- الدين الإسلامي، الذي كان له تأثير عميق على أفكار الفلاسفة المسلمين.
- الثقافة العربية، التي ساهمت في تشكيل أسلوب الفلاسفة المسلمين في التفكير والكتابة.
بناءً على ذلك، يمكن القول أن الفلسفة الإسلامية هي مزيج بين الأصالة والتأثير. فهي من جهة إبداع أصيل، لأنها ساهمت في تطوير وتجديد الفلسفة اليونانية، وطرحت أفكارًا جديدة في مجالات مختلفة، مثل علم الكلام، والفلسفة الطبيعية، والفلسفة السياسية. ومن جهة أخرى، فهي ليست إبداعًا خالصًا، لأنها تأثرت بالفلسفة اليونانية بشكل كبير.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الإبداع الأصيل في الفلسفة الإسلامية:
- تطوير علم الكلام، الذي يسعى إلى التوفيق بين الدين والعقل.
- تطوير الفلسفة الطبيعية، التي تدرس الكون من منظور عقلي.
- تطوير الفلسفة السياسية، التي تبحث في طبيعة الدولة ووظائفها.
وفيما يلي بعض الأمثلة على تأثير الفلسفة اليونانية في الفلسفة الإسلامية:
- اعتماد الفلاسفة المسلمين على مناهج البحث الفلسفية اليونانية، مثل الجدل والاستقراء.
- تأثر الفلاسفة المسلمين بأفكار الفلاسفة اليونانيين، مثل أفلاطون وأرسطو.
في النهاية، يمكن القول أن الفلسفة الإسلامية هي إبداع أصيل، لكنها أيضًا ليست إبداعًا خالصًا. فهي مزيج بين الأصالة والتأثير، وقد ساهمت في تطوير الفلسفة اليونانية وتجديدها، كما ساهمت في إثراء الثقافة الإسلامية وتشكيلها.