نعم، الخلق هو شعور المرء بأنه مسئول أمام ضميره. فالضمير هو صوت داخل الإنسان يوجهه إلى الخير ويبعده عن الشر. عندما يشعر المرء بأنه مسئول أمام ضميره، فإنه يسعى إلى أن يكون أخلاقياً وصالحاً في سلوكه.
يمكن توضيح هذا التعريف من خلال عدة أمثلة:
- شخص يعطي صدقة لشخص فقير، وهو يشعر بالسعادة والرضا لأنه يعلم أنه فعل الصواب.
- شخص يقف إلى جانب الحق حتى لو كان ضد الأغلبية، وهو يشعر بالثقة لأنه يعلم أنه يسير على الطريق الصحيح.
- شخص يرفض أن يفعل شيئاً خاطئاً، حتى لو كان ذلك سيجعله يحصل على فائدة مادية أو معنوية.
في هذه الحالات وغيرها، يكون الإنسان قد شعر بأنه مسئول أمام ضميره، وبالتالي تصرف بطريقة أخلاقية وصالحة.
من الجدير بالذكر أن الشعور بالمسؤولية أمام الضمير لا يعني أن الإنسان لا يخطئ أبداً. فالإنسان قد يقع في الخطأ، ولكن المهم هو أن يشعر بالندم على خطئه ويسعى إلى تصحيحه.
وإذا كان الإنسان لا يشعر بالمسؤولية أمام ضميره، فإنه سيتصرف بطريقة غير أخلاقية وصالحة، حتى لو كان يعلم أن ما يفعله خطأ.
لذلك، فإن الشعور بالمسؤولية أمام الضمير هو أمر مهم جداً لتكوين شخصية أخلاقية وصالحة.