نعم، الخلق هو شعور المرء بأنه مسئول أمام ضميره عما يجب أن يفعل.
الخلق هو مجموعة من الصفات الإيجابية التي يتحلى بها الإنسان، مثل العدل والصدق والرحمة والشجاعة وغيرها. والإنسان الخلوق هو الذي يسعى إلى فعل الخير والابتعاد عن الشر، ويشعر بأنه مسئول أمام ضميره عما يفعله.
والضمير هو صوت داخل الإنسان يوجهه إلى الخير ويحذره من الشر. والإنسان الخلوق هو الذي يستمع إلى صوت ضميره ويتبعه.
ولذلك، فإن شعور الإنسان بأنه مسئول أمام ضميره هو شرط أساسي للخلق. فبدون هذا الشعور، لا يمكن للإنسان أن يتحكم في سلوكه ويتصرف بطريقة أخلاقية.
وهذا المعنى للخلق هو ما أكده الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي في قوله: "الخلق هو شعور المرء بأنه مسئول أمام ضميره عما يجب أن يفعل".
وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح معنى الخلق على هذا الأساس:
- إنسان يصدق في أقواله وأفعاله، حتى وإن لم يكن هناك أحد يراقبه، لأنه يشعر بأنه مسئول أمام ضميره.
- إنسان ينصف الناس ويعطيهم حقوقهم، حتى وإن كان ذلك على حسابه، لأنه يشعر بأنه مسئول أمام ضميره.
- إنسان يرحم الضعفاء ويساعدهم، لأنه يشعر بأنه مسئول أمام ضميره.
وهكذا، فإن الخلق هو سمة أساسية من سمات الإنسان السوي، وهو ما يجعله عضوًا فاعلًا في المجتمع ويساهم في بناء مجتمع صالح.