في البيتين الأولين من قصيدة ابن زيدون، يطلب الشاعر من الأبناء أن يحافظوا على شرف العائلة، وأن لا يفعلوا ما يسيء إليها. ويوضح ذلك في البيت الأول بقوله:
**ألم ترك في القوم ذا شرفٍ ** يحميه من كيد الحسود
ففي هذا البيت، يخاطب الشاعر الأبناء مباشرة، ويسألهم إن كانوا قد تركوا في العائلة شخصًا شريفًا، أي شخصًا يتمتع بمكانة عالية في المجتمع، ويتمتع بالكرامة والشرف. ويؤكد الشاعر أن هذا الشخص الشريف سوف يحمي العائلة من كيد الحسود، أي من شرور الذين يحسدونهم على مكانتهم وشرفهم.
وفي البيت الثاني، يوضح الشاعر أكثر ما ينهى الأبناء عنه، وهو أن لا يفعلوا ما يسيء إلى العائلة، ويوضح ذلك بقوله:
**ألم ترك في القوم ذا شرفٍ ** **يحميه من كيد الحسود ** **فلا تفعلوا ما يشينكم ** في عيون الكرام والجود
ففي هذا البيت، يخاطب الشاعر الأبناء مرة أخرى، ويؤكد لهم أن لديهم شخصًا شريفًا في العائلة سوف يحميهم من شرور الحسود. ويشدد الشاعر على ضرورة أن لا يفعلوا ما يسيء إلى العائلة، أي ما يجعلها تفقد مكانتها وشرفها في عيون الكرام والجود.
وبذلك، يمكن القول أن الشاعر يطلب من الأبناء في البيتين الأولين أن يحافظوا على شرف العائلة، وأن لا يفعلوا ما يسيء إليها. ويؤكد الشاعر على ضرورة أن يكون هناك شخص شريف في العائلة يحميها من شرور الحسود.