البيت الشعري "وأرضى ذرا الطود الاشم فطالما تحدى وسامى كل نجم واتعبا" من قصيدة "البهلولية" للشاعر السوري الكبير محمد سعيد العاص. يصف الشاعر في هذا البيت جبل الشيخ، وهو أعلى جبل في سوريا، ويصفه بأنه "طود" أي جبل عالٍ، و"أشم" أي أبيض اللون. ويثني الشاعر على الجبل لتحديه للنجوم، أي ارتفاعه فوقها، وساميته، أي جماله، وتعبائه، أي وقوفه شامخاً صامداً.
يمكن تفسير البيت الشعري على عدة أوجه:
- على المستوى الجغرافي، يصف الشاعر الجبل بصفاته الطبيعية، من حيث ارتفاعه وبياضه وجمال شكله.
- على المستوى الوطني، يرمز الشاعر للجبل إلى الوطن، ويثني على عظمته وشموخه وصموده.
- على المستوى الشخصي، قد يكون الشاعر يعبر عن إعجابه بالجب، وقد يكون يرمز به إلى شخص أو شيء يحبه ويقدره.
وفيما يلي توضيح للبيت الشعري على هذه الأوجه الثلاثة:
المستوى الجغرافي
يصف الشاعر الجبل بصفاته الطبيعية، من حيث ارتفاعه وبياضه وجمال شكله. فالجبل "طود"، أي جبل عالٍ، و"أشم" أي أبيض اللون. وهذان الوصفان يعكسان الواقع الجغرافي للجبل، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 2814 متراً، وهو أعلى جبل في سوريا. أما بياضه فهو يعود إلى احتوائه على صخور الكلسيت، وهي صخور بيضاء اللون.
المستوى الوطني
يرمز الشاعر للجبل إلى الوطن، ويثني على عظمته وشموخه وصموده. فالجبل "طود" أي جبل عالٍ، وهذا الوصف يرمز إلى عظمة الوطن ومكانته العالية. كما أن الجبل "أشم" أي أبيض اللون، وهذا الوصف يرمز إلى نقاء الوطن وصفائه. أما تحداه للنجوم، أي ارتفاعه فوقها، فيرمز إلى شموخ الوطن ورفعته. وساميته، أي جماله، يرمز إلى جمال الوطن وفتنته. وتعبائه، أي وقوفه شامخاً صامداً، يرمز إلى صمود الوطن وثباته في وجه التحديات.
المستوى الشخصي
قد يكون الشاعر يعبر عن إعجابه بالجب، وقد يكون يرمز به إلى شخص أو شيء يحبه ويقدره. فصفات الجبل، من حيث ارتفاعه وبياضه وجمال شكله، قد تكون مصدر إعجاب للشاعر. كما أن تحداه للنجوم، أي ارتفاعه فوقها، وساميته، أي جماله، وتعبائه، أي وقوفه شامخاً صامداً، قد تكون صفات يحب الشاعر أن تكون في الشخص أو الشيء الذي يحبه ويقدره.
وبشكل عام، فإن البيت الشعري "وأرضى ذرا الطود الاشم فطالما تحدى وسامى كل نجم واتعبا" هو بيت شعري جميل وتعبيري، يصف الجبل بصفاته الطبيعية ورمزيته الوطنية والشخصية.