العبارة "ليس غريبا من تناءت دياره" هي عبارة مشهورة من شعر امرؤ القيس، وهو أحد أشهر شعراء العرب في الجاهلية. يصف امرؤ القيس في هذه العبارة شعوره بالوحدة والغربة، على الرغم من أنه لم يكن بعيدا عن دياره. ويوضح أن الشعور بالغربة لا يرتبط بالمكان، وإنما بالمشاعر الداخلية.
في تفسير هذه العبارة، يمكن القول أن الغريب هو من يشعر بالوحدة والاغتراب، على الرغم من أنه قد يكون في وسط عائلته وأصدقائه. والسبب في ذلك هو أن الشعور بالغربة يرتبط بالمشاعر الداخلية، وليس بالمكان. فالغريب قد يكون في بلده الأم، ولكنه يشعر بالغربة لأنه لا يجد من يفهم مشاعره ويشاركه همومه.
وهناك تفسير آخر لهذه العبارة، وهو أن الغريب هو من فقد عزيزا عليه، سواء كان هذا العزيز أحد أفراد عائلته أو صديقا له. فالفقد يسبب شعورا بالغربة والاغتراب، لأن الإنسان يفقد جزءا من نفسه عندما يفقد عزيزا عليه.
وبشكل عام، يمكن القول أن عبارة "ليس غريبا من تناءت دياره" هي عبارة عميقة تحمل معنى إنسانيا مهما. فهي تؤكد أن الشعور بالغربة لا يرتبط بالمكان، وإنما بالمشاعر الداخلية.