حل الروح القدس على التلاميذ هو حدث هام في تاريخ المسيحية، ويُعد علامة على بدء عصر جديد في حياة الكنيسة. وقد ظهرت مظاهر هذا الحل بوضوح في الكتاب المقدس، ويمكن تلخيصها في الآتي:
-
ظهور ألسنة نارية فوق رؤوس التلاميذ: "وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ الخَامِسُ وَهُم مُجْتَمِعُونَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَجَاءَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَظِيمَةٍ، وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ. وَظَهَرَتْ لَهُم أَلْسُنٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ، وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم" (أعمال الرسل 2: 1-3).
-
امتلاء التلاميذ بالروح القدس: "وَامْتَلأُوا جَمِيعُهُم مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَبَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسُنٍ أُخْرَى، كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا" (أعمال الرسل 2: 4).
-
تكلم التلاميذ بألسنة الشعوب المختلفة: "وَكَانَ أُنَاسٌ مُقِيمُونَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ. فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتَهُم، اجْتَمَعَ الْجَمْعُ، وَتَحَيَّرُوا كُلُّهُم، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُم يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ الْمَوَالِيدِ. فَكَانُوا مُتَعَجِّبِينَ وَمُتَحَيِّرِينَ، قَائِلِينَ: أَلَيْسَ هؤُلاءِ جَمِيعُهُم جَلِيلِيِّينَ؟ فَكَيْفَ نَسْمَعُهُم كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَتَكَلَّمُ بِلُغَتِنَا الْمَوَالِيدِ؟" (أعمال الرسل 2: 5-8).
وهذه المظاهر الثلاثة تشير إلى أن حلول الروح القدس على التلاميذ كان حدثًا عظيمًا ومُغيرًا للحياة، غيَّرَهم من مجموعة من البشر العاديين إلى رسل وشهداء لله.
وفيما يلي توضيح لهذه المظاهر:
ظهور ألسنة نارية فوق رؤوس التلاميذ:
يُشير هذا المظهر إلى قوة الروح القدس وقدسيته، كما يُشير إلى أن الروح القدس هو رمز للنار، التي تُرمز إلى القوة والحرارة والنور.
امتلاء التلاميذ بالروح القدس:
يُشير هذا المظهر إلى أن الروح القدس قد حلَّ في التلاميذ بشكل كامل، مما منَّحهم القدرة على القيام بأعمال خارقة، مثل الكلام بألسنة الشعوب المختلفة.
تكلم التلاميذ بألسنة الشعوب المختلفة:
يُشير هذا المظهر إلى أن رسالة المسيح قد وصلت إلى جميع الشعوب، وأن الروح القدس