الحديث: ما أوذي نبي مثلي قط.
التحليل:
- ما: حرف نفي.
- أُوذي: فعل ماض مبني للمجهول.
- نبي: فاعل مرفوع.
- مثلي: جار ومجرور متعلقان بـ"أُوذي".
- قط: ظرف زمان منصوب.
الترجمة:
لم يُؤذَ نبي مثلي قط.
الشرح:
يقول هذا الحديث النبوي الشريف أن النبي محمد (ص) تعرض لأشد أنواع الأذى من قومه، فقد كذبوه، واتهموه بالسحر والجنون، وحاولوا قتله، وهجروه، وشتمه، وعذبه، حتى قال: "ما أوذي نبي مثلي قط".
وهذا الحديث يدل على عظم صبر النبي محمد (ص) وتحمله للأذى، وثباته على الحق، حتى نصر الله دينه على يديه.
ويمكن أن نقسم أذى النبي محمد (ص) إلى قسمين:
- أذى معنوي: ككذبه، واتهامه بالسحر والجنون، وهجره، وشتمه.
- أذى مادي: كمحاولة قتله، والتعذيب الذي تعرض له.
وقد كان أشد الأذى الذي تعرض له النبي محمد (ص) هو أذى قومه له، فقد كانوا أقرب الناس إليه، وكان يأمل منهم أن يؤمنوا به وينصروه، لكنهم بدلاً من ذلك كفروا به وعذبه.
وعلى الرغم من ذلك كله، فقد صبر النبي محمد (ص) على أذاهم، وتحمله بصبر وثبات، حتى أتى الله بالنصر له، ونصر دينه.