في اللغة العربية، العروة تعني المقبض أو العقدة أو ما يُتمسك به. وفي الاصطلاح، العروة الوثقى هي ما يوصل إلى الله تعالى ويثبت على الحق.
وقد وردت كلمة العروة الوثقى في القرآن الكريم مرتين، الأولى في سورة البقرة: "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (البقرة:256)، والثانية في سورة لقمان: "وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" (لقمان:22).
وقد فسر العلماء العروة الوثقى بعدة تفسيرات، منها:
- كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، فهذه الكلمة هي أساس الدين الإسلامي، ومن تمسك بها فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.
- الإسلام، وهو مجموع الأحكام الشرعية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- الإيمان، وهو التصديق الجازم بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبكل ما جاء به.
- القرآن الكريم، فهو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المعجزة الخالدة التي تثبت صدق نبوته.
وبناءً على ذلك، فإن العروة الوثقى هي ما يوصل إلى الله تعالى ويثبت على الحق، ويمكن أن تتخذ عدة أشكال، منها:
- كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).
- الإسلام.
- الإيمان.
- القرآن الكريم.
وغيرها من الأمور التي توصل إلى الله تعالى وتثبت على الحق.