الي الانبياء عليهم السلام، أي إلى جميع الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى البشرية منذ آدم عليه السلام إلى محمد عليه الصلاة والسلام. وقد بعث الله تعالى الأنبياء رحمة للعالمين، يدعون الناس إلى عبادته وحده لا شريك له، وإلى اتباع الحق والعدل، وترك الشرك والظلم.
والانبياء عليهم السلام هم صفوة الخلق، وقد اصطفاهم الله تعالى لحمل رسالته، وهداية الناس إلى طريق الحق. وقد كان لهم دور كبير في نشر الدين الإسلامي، ونشر العدل والفضيلة في العالم.
وقد أرسل الله تعالى الأنبياء إلى جميع الأمم، في كل زمان ومكان، فبعث آدم عليه السلام إلى بني آدم، وبعث نوح عليه السلام إلى قومه، وبعث إبراهيم عليه السلام إلى قومه، وهكذا.
وقد كان لكل نبي رسالته الخاصة التي دعا إليها قومه، لكن جميعهم كانوا يدعون الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وإلى اتباع الحق والعدل.
والانبياء عليهم السلام هم القدوة الحسنة للبشرية، وقدوة لنا جميعاً. وقد علمونا الكثير عن الله تعالى وعن الدين الإسلامي.
وفيما يلي بعض الصفات التي تميز الأنبياء عليهم السلام:
- الصدق والأمانة: فقد كان الأنبياء صادقين في أقوالهم وأفعالهم، وكانوا أمناء على رسالات الله تعالى.
- الصبر والثبات: فقد كان الأنبياء صابرًا على ما لاقوه من أذى قومهم، وكانوا ثابتين على دعوتهم.
- الشجاعة: فقد كان الأنبياء شجعانًا في مواجهة الشرك والظلم.
- الرحمة والرأفة: فقد كان الأنبياء رحماء بالناس، وكانوا يحرصون على هدايتهم إلى طريق الحق.
وقد ذكر الله تعالى الأنبياء عليهم السلام في القرآن الكريم، وجعل قصصهم عبرة للناس. وقد قال تعالى:
- {وَكُلًّا أَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (النساء: 36).
- {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (النحل: 36).
ولقد أكرم الله تعالى الأنبياء عليهم السلام، ورفع درجاتهم في الدنيا والآخرة. وقد قال تعالى:
- {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (النساء: 69).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.