الإجابة على هذا السؤال تعتمد على المعنى المقصود بكلمة "كنانة". إذا كان المقصود بها الجعبة التي يحفظ فيها السهام، فهذا المعنى صحيح من الناحية التاريخية والواقعية. فقد كانت مصر منذ القدم مركزًا للحضارة والعلم والقوة العسكرية. وقد غزاها العديد من الأعداء، ولكنهم لم يتمكنوا أبدًا من احتلالها بشكل دائم. وقد لعبت مصر دورًا مهمًا في حماية الإسلام والدفاع عن المسلمين في العديد من العصور.
أما إذا كان المقصود بكلمة "كنانة" مكانًا مقدسًا أو مباركًا، فهذا المعنى غير مثبت من الناحية الدينية. فقد وردت عبارة "مصر كنانة الله في أرضه" في حديث نبوي ضعيف، وهو الحديث الذي يقول: "مصر كنانة الله في أرضه، ما طلبها عدو إلا أهلكه الله". وقد قال الشيخ الألباني، وهو عالم الحديث الشهير، إن هذا الحديث لا أصل له.
ولذلك، فإن الإجابة على السؤال "إن مصر كنانه الله في ارضه؟" هي:
- من الناحية التاريخية والواقعية: نعم، مصر كنانة الله في أرضه.
- من الناحية الدينية: لا يوجد دليل مثبت على ذلك.
وأخيرًا، فإن المعنى الذي يتم تفهمه من عبارة "مصر كنانة الله في أرضه" يعتمد على وجهة نظر كل شخص. فبعض الناس يفهمونها على أنها تعبير عن المكانة المهمة التي تحتلها مصر في العالم الإسلامي، بينما يفهمها البعض الآخر على أنها تعبير عن المكانة المقدسة التي تحتلها مصر في الإسلام.