من قصيدة المتنبي في مدح سيف الدولة، يمكن استخلاص حكمتين هما:
الحكمه الاولى: أن العزيمة والكرامة مرتبطان ببعضهما البعض، فكلما زادت عزيمة الإنسان، زادت كرماءه، والعكس صحيح.
وذلك واضح في الأبيات التالية من القصيدة:
عَلَى قَدْرِ أهل العَزمِ تأتِي العَزائِم *** وتأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارِم.
الحكمه الثانيه: أن القائد العظيم هو الذي يتحمل المسؤولية ويسعى لتحقيق أهدافه بغض النظر عن الصعوبات التي يواجهها.
وذلك واضح في الأبيات التالية من القصيدة:
يكلّف سَيف الدَولَةِ الجَيشَ هَمّه *** وقد عَجَزَتْ عنه الجيوش الخَضارِم.
وهذه الحكمتان هما مثال على الحكمة والبلاغة التي تميز شعر المتنبي.
وهناك حكم أخرى يمكن استخلاصها من القصيدة، مثل:
- أن الأخلاق والقيم النبيلة هي أساس النجاح في الحياة.
- أن التفاخر والمباهاة لا يليقان بالعظماء.
- أن الكرم والجود من صفات الكرام.
وهذه الحكم وغيرها تعكس عمق فكر المتنبي وعبقريته في الشعر.