الأطروحة القائلة بأن أصل المعرفة التجربة هي الأطروحة التي ترى أن التجربة هي المصدر الوحيد للمعرفة. ووفقًا لهذه الأطروحة، فإن العقل البشري لا يولد معارفه، بل يكتسبها من خلال تفاعله مع العالم الخارجي.
هناك العديد من الحجج التي تدعم صحة هذه الأطروحة، منها:
- الحجة الواقعية: ترى هذه الحجة أن المعرفة يجب أن تكون مبنية على الواقع، وأن العقل البشري لا يمكنه الوصول إلى الواقع إلا من خلال التجربة. فنحن نعرف الأشياء من خلال ملاحظتها وتجربتها، وليس من خلال التفكير فيها فقط.
- الحجة التاريخية: ترى هذه الحجة أن التقدم العلمي قد حدث بفضل التجربة، وليس بفضل العقل وحده. فلولا التجربة لما تمكن العلماء من اكتشاف قوانين الطبيعة وبناء نظريات علمية دقيقة.
- الحجة التجريبية: ترى هذه الحجة أن التجربة هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها اختبار صحة المعارف. فنحن لا يمكننا أن نعرف ما إذا كانت المعرفة صحيحة إلا من خلال تجربتها.
وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح أهمية التجربة في اكتساب المعرفة:
- نعرف أن النار حارة لأننا جربناها.
- نعرف أن الماء يروي العطش لأننا جربناه.
- نعرف أن الأرض كروية لأننا جربناها.
بالطبع، لا يمكن القول أن التجربة هي المصدر الوحيد للمعرفة، فهناك بعض المعارف التي يمكن اكتسابها من خلال العقل وحده، مثل المعارف الرياضية والفلسفية. ولكن في معظم الحالات، فإن التجربة هي المصدر الأساسي للمعرفة.
ولذلك، يمكن القول أن الأطروحة القائلة بأن أصل المعرفة التجربة هي أطروحة صحيحة، ويدعمها العديد من الحجج والأمثلة.