البيت الثالث من منظومة أصول الفقه وقواعده للإمام ابن الحاجب هو:
وأستعين الله في ألفية أسأله العون في ألفية أسأله أن يشرح صدري وييسر لي فهم ألفية
يقسم الإمام ابن الحاجب في هذا البيت إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول: طلب العون من الله في شرح الألفية.
- القسم الثاني: طلب شرح الصدر ويسر الفهم.
- القسم الثالث: تحديد المطلوب، وهو فهم الألفية.
القسم الأول:
يبدأ الإمام ابن الحاجب بطلب العون من الله في شرح الألفية، وذلك لأن شرح الألفية يحتاج إلى علم وفهم عميقين، ولا يمكن لأحد أن يشرحها إلا بتوفيق الله تعالى.
وكلمة "أستعين" تدل على طلب العون والمساعدة، وكلمة "الله" تدل على الإله المعبود الذي خلق الخلق ورزقهم وهداهم.
القسم الثاني:
يطلب الإمام ابن الحاجب من الله أن يشرح صدره وييسر له فهم الألفية.
وكلمة "شرح" تدل على الإزالة، وكلمة "صدر" تدل على القلب، وكلمة "يسر" تدل على التخفيف والتيسير.
ومعنى طلب شرح الصدر أن يزيل الله تعالى من قلب الإمام ابن الحاجب كل ما يعيق فهمه للألفية، وييسر له فهمها ويجعلها سهلة عليه.
القسم الثالث:
يحدد الإمام ابن الحاجب المطلوب، وهو فهم الألفية.
وكلمة "ألفية" تدل على المنظومة التي ألفها الإمام ابن الحاجب في أصول الفقه.
ومعنى طلب فهم الألفية أن يريد الإمام ابن الحاجب أن يفهم كل ما جاء في الألفية من قواعد وأصول فقهية.
وفي الختام، يمكن القول أن البيت الثالث من منظومة أصول الفقه وقواعده للإمام ابن الحاجب يعبر عن تواضع الإمام ابن الحاجب وحرصه على طلب العون من الله تعالى في شرح الألفية وفهمها.