الآية الكريمة "ويحمل يومئذ عرش ربك فوقهم ثمانيه" من سورة الحاقة، وهي من آيات يوم القيامة. تتحدث الآية عن حمل الملائكة للعرش يوم القيامة، حيث يحمله ثمانية من الملائكة.
تفسير الآية
هناك عدة أقوال في تفسير هذه الآية:
- قول ابن عباس: قال ابن عباس: "ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله".
- قول الضحاك: "يقال: ثمانية صفوف من الملائكة، لا يعلم عدتهم إلا الله، ويقال: ثمانية أملاك رءوسهم عند العرش في السماء السابعة، وأقدامهم في الأرض السفلى، ولهم قرون كقرون الوعلة، ما بين أصل قرن أحدهم إلى منتهاه خمسمائة عام".
- قول الطبري: "حمله يوم القيامة ثمانية من الملائكة، ويحتمل أن يكون المراد بهذا العرش العرش العظيم، أو : العرش الذي يوضع في الأرض يوم القيامة لفصل القضاء، والله أعلم بالصواب".
معنى الآية
يمكن أن نستنتج من هذه الآية أن حمل العرش يوم القيامة هو من الأمور العظيمة التي تليق بالله عز وجل، وأن الملائكة الذين يحملونه هم من أقوى وأعظم الملائكة.
الحكمة من حمل الملائكة للعرش
هناك عدة حكمة من حمل الملائكة للعرش يوم القيامة، منها:
- إظهار عظمة الله عز وجل: إن حمل الملائكة للعرش من الأمور العظيمة التي تليق بالله عز وجل، فهو دليل على عظمته وجبروته.
- إظهار قدرة الله عز وجل: إن حمل الملائكة للعرش يوم القيامة دليل على قدرة الله عز وجل، فهو قادر على كل شيء.
- إظهار عدل الله عز وجل: إن حمل الملائكة للعرش يوم القيامة دليل على عدل الله عز وجل، فهو يحكم بين عباده بالعدل.
خاتمة
إن حمل الملائكة للعرش يوم القيامة هو من الأمور العظيمة التي تستحق التأمل والاعتبار، فهي تبين لنا عظمة الله عز وجل وجبروته وقدرته وعدل.