نعم، الإنسان بلا حريته إنسان ذليل. فالحرية هي جوهر الإنسانية، وهي ما تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات. فالإنسان كائن عاقل، ولديه القدرة على التفكير والاختيار، واتخاذ القرار. وبدون الحرية، لن يكون الإنسان قادراً على ممارسة هذه القدرات، وبالتالي سيفقد كرامته وإنسانيته.
فعندما يكون الإنسان مقيداً، لا يستطيع أن يختار طريقه في الحياة، ولا يستطيع أن يحقق أهدافه وطموحاته. فهو يعيش في ظل الآخرين، ويخضع لأوامرهم، ولا يستطيع أن يعبر عن رأيه أو قناعاته. وهذا ما يؤدي إلى الذل والشعور بالنقص.
وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، فمثلاً، الإنسان الذي يُسجن بسبب جريمة لم يرتكبها، هو إنسان ذليل، لأنه فقد حريته ظلماً. والإنسان الذي يعيش في ظل نظام استبدادي، هو إنسان ذليل، لأنه لا يستطيع أن يعبر عن رأيه بحرية. والإنسان الذي يُستغل من قبل الآخرين، هو إنسان ذليل، لأنه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه.
ولذلك، فإن الحرية هي حق أساسي للإنسان، ولا يمكن أن تُسلب منه. فالإنسان الحر هو إنسان كريم، وذو كرامة، ويستطيع أن يعيش حياة هادفة ومثمرة.
وفيما يلي بعض الأدلة التي تدعم هذا الرأي:
- الحرية هي الأساس الذي تقوم عليه الحقوق الأخرى. فبدون الحرية، لا يمكن أن يتمتع الإنسان بحقوقه الأخرى، مثل الحق في الحياة، والحق في المساواة، والحق في التعليم، والحق في الصحة.
- الحرية هي الشرط الضروري لتنمية شخصية الإنسان. فالإنسان الحر هو إنسان قادر على التفكير والاختيار، واتخاذ القرار، وبالتالي فهو قادر على تطوير نفسه وتحقيق أهدافه.
- الحرية هي الشرط الضروري للتقدم الاجتماعي. فالمجتمعات الحرة هي المجتمعات التي تتمتع بالاستقرار والازدهار، وذلك لأن الحرية تؤدي إلى الإبداع والابتكار.
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن الإنسان بلا حريته إنسان ذليل، لأنه فقد جوهر الإنسانية، وهو ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات.