ولقد وعي سلفنا الصالح
معنى "وعي" في هذا السياق هو إدراك وفهم خطورة التفريط في المال العام.
ولقد كان سلفنا الصالح يدركون هذه الخطورة جيدًا، ويحرصون على حفظ المال العام وصيانة ممتلكات الدولة.
وهذا يدل على إيمانهم العميق بأهمية المال العام، وحرصهم على أن يُصرف في وجوهه الصحيحة، وأن يستفيد منه جميع أفراد المجتمع.
ومن الأمثلة على وعي سلفنا الصالح بالمال العام ما يلي:
- حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفظ المال العام، فقال: "إن رجالا يتخوّضون (يتصرفون بغير حق) في مال الله بغير حق لهم النار يوم القيامة".
- كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحرص على صيانة المال العام، وكان إذا انشغل في ليلة من أمور المسلمين، فإذا انصرف إلى شئونه الخاصة أطفأها وأضاء شمعة من ماله الخاص، رغبة منه في الحرص على مال رعيته.
- كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يحاسب العمال على المال العام بدقة، وكان يأمرهم بشراء الطعام من أحسن الأسواق، حتى لا يُظلم أحد.
وهكذا، فقد كان سلفنا الصالح قدوة لنا في حرصهم على المال العام، وصيانة ممتلكات الدولة.
وهذا واجب علينا نحن المسلمين أن نسير على نهجهم، وأن نحرص على حفظ المال العام، وأن نستخدمه في وجوهه الصحيحة.