نعم، يؤم الإمام المصلين في خشوع. فالخشوع هو ركن أساسي من أركان الصلاة، وهو من أهم الواجبات التي يجب أن يلتزم بها الإمام. فالإمام هو القدوة للمصلين، وعليه أن يحرص على أداء الصلاة على أكمل وجه، وأن يكون قدوة حسنة في الخشوع والخشوع.
وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الخشوع في الصلاة، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم".
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد".
ولذلك، فإن الإمام الذي يؤم المصلين يجب أن يكون خاشعًا في صلاته، وأن يحرص على أن ينقل خشوعه إلى المصلين، حتى يكونوا على طريق القرب من الله تعالى.
وهناك بعض الوسائل التي يمكن للإمام من خلالها أن يحقق الخشوع في صلاته، منها:
- أن يحرص على التطهر والنظافة قبل الصلاة.
- أن يقرأ القرآن الكريم بتلاوة خاشعة.
- أن يتذكر عظمة الله تعالى وجلالته.
- أن يركز على معاني الآيات والأدعية التي يتلوها.
- أن يحرص على حضور القلب في الصلاة.
وإذا استطاع الإمام أن يحقق الخشوع في صلاته، فإن ذلك سيساعده على أن يكون قدوة حسنة للمصلين، وأن ينقلهم إلى عالم من الخشوع والقرب من الله تعالى.