تعاون المؤمنون على الخير هو أمر حث عليه الإسلام في كثير من الآيات والأحاديث، حيث قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة: 2]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً [مسلم].
والتعاون على الخير يعني أن يتعاون المؤمنون فيما بينهم على فعل ما فيه خير للدين والدنيا، سواء كان ذلك في عبادة الله تعالى، أو في نصرة دينه، أو في مساعدة المحتاجين، أو في أي عمل صالح.
والتعاون على الخير له العديد من الفوائد، منها:
- تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، ومساعدة المحتاجين منهم.
- نشر الخير والفضيلة في المجتمع.
- تقوية المجتمع المسلم، وجعله قادراً على مواجهة التحديات.
وهناك العديد من صور التعاون على الخير، منها:
- التعاون على إقامة الشعائر الدينية، مثل الصلاة، والصيام، والحج، والزكاة.
- التعاون على الدعوة إلى الله تعالى، ونشر الإسلام.
- التعاون على مساعدة المحتاجين، كالفقير، والمريض، والأرملة، واليتيم.
- التعاون على إصلاح المجتمع، وإزالة المفاسد منه.
وواجب كل مسلم أن يتعاون مع أخيه المسلم على الخير، وأن يسعى إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، ونشر الخير والفضيلة في المجتمع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على تعاون المؤمنين على الخير:
- تعاون المؤمنين في بناء المساجد، ودور العلم، والمؤسسات الخيرية.
- تعاون المؤمنين في مساعدة المحتاجين، من خلال تقديم الطعام، والكساء، والدواء، والمسكن لهم.
- تعاون المؤمنين في الدعوة إلى الله تعالى، ونشر الإسلام في أنحاء العالم.
- تعاون المؤمنين في إصلاح المجتمع، وإزالة المفاسد منه، مثل الظلم، والفساد، والمظاهر السلبية.
وإن تعاون المؤمنين على الخير هو من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وينال بها الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.