الجواب على هذا السؤال هو أن من يصدق يلق جزاءً حسنًا في الدنيا والآخرة. ففي الدنيا، يحظى الصادق بالثقة والاحترام من الآخرين، مما يساعده على تحقيق أهدافه في الحياة. كما أن الصدق يساعد على بناء العلاقات الطيبة مع الآخرين، مما يساهم في سعادة الفرد واستقرار المجتمع.
أما في الآخرة، فينال الصادق جزاءه الحسن من الله تعالى، حيث يدخل الجنة ويتمتع بالنعيم الأبدي. وذلك لأن الصدق من صفات المؤمنين، وأهل الصدق هم أقرب الناس إلى الله تعالى.
وفيما يلي بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن من يصدق يلق جزاءً حسنًا:
-
قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71].
-
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [النساء: 57].
-
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذوبًا". رواه البخاري.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن من يصدق يلق جزاءً حسنًا في الدنيا والآخرة، وذلك لأنه يتمتع بالصفات الحميدة التي تجعله محبوبًا من الآخرين، ويحظى برضا الله تعالى.