بدأت الآيات بكلمة كليم الله لإبراز مكانة موسى عليه السلام عند الله تعالى، فهو النبي الذي اختاره الله تعالى ليكون رسوله إلى بني إسرائيل، كما أنه النبي الذي تحدث إليه الله تعالى وجهًا لوجه، وهو ما يدل على قربه من الله تعالى وشرفه.
وكلمة كليم الله تعني الذي كلمه الله، وهي لقب يطلق على موسى عليه السلام وحده، وذلك لأنه هو النبي الوحيد الذي كلمه الله تعالى وجهًا لوجه، كما جاء في القرآن الكريم:
(وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء: 164]
ولذلك بدأت الآيات بكلمة كليم الله لإبراز مكانة موسى عليه السلام عند الله تعالى، وإظهار فضله وشرفه.
وهناك تفسير آخر لهذه الآية، وهو أن الله تعالى بدأ الآيات بكلمة كليم الله ليشير إلى أن هذه الآيات تتحدث عن موسى عليه السلام، وذلك لأن كلمة كليم الله هي صفة مميزة له وحده.
وهذا التفسير ممكن أيضًا، ولكنه أقل ترجيحًا من التفسير الأول.