يبدو الشاعر في اعتذاره مهموماً أكثر من كونه خائفاً. ففي الأبيات الأولى، يعبر الشاعر عن حزنه وألمه لما بدر منه، ويظهر ندمه الشديد على ما فعل. كما يصف نفسه بأنه "الجاني" و"المجرم"، مما يدل على أنه يشعر بالذنب والمسؤولية عما حدث.
أما في الأبيات الأخيرة، فيظهر الشاعر رغبته في التوبة والرجوع إلى صوابه. كما يعبر عن أمله في أن يصفح عنه من أخطأ في حقه. كل هذا يدل على أن الشاعر يشعر بالندم والأسف الشديد على ما بدر منه، وأنه يسعى إلى إصلاح ما أفسد.
أما الخوف، فلا يبدو واضحاً في اعتذار الشاعر. ففي الأبيات الأولى، يعبر الشاعر عن خوفه من عقاب الله، لكنه لا يعبر عن خوفه من عقاب من أخطأ في حقه. كما أنه في الأبيات الأخيرة، لا يظهر أي خوف من رفض من أخطأ في حقه لاعتذاره.
بناءً على ما سبق، يمكن القول أن الشاعر بدا في اعتذاره مهموماً أكثر من كونه خائفاً. فهو يشعر بالندم الشديد على ما فعل، ويسعى إلى إصلاح ما أفسد.