الآية الكريمة التي ورد فيها هذا السؤال هي قوله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران:169).
والسؤال في الآية هو: "لا تحسبن الذين قتلوا"، أي لا تظن أن الذين قتلوا في سبيل الله أموات، بل هم أحياء عند ربهم يُرزقون.
ومعنى ذلك أن الشهداء لا يموتون حقيقة، بل ينتقلون من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة، ويستمرون فيها في نعيم وسعادة.
وهذا المعنى قد أكده النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "ما من رجل يُقتل في سبيل الله، يطلب وجه الله، إلا جاء يوم القيامة، روحه وريحنته في يده، ودماؤه على رأسه، وله سبعون ألف ملك يظللونه بأجنحتهم، حتى يبلغ به الحوض" (رواه البخاري ومسلم).
وبناءً على ذلك، فإن الإجابة على السؤال "لا تحسبن الذين قتلوا" هي:
لا تظن أن الذين قتلوا في سبيل الله أموات، بل هم أحياء عند ربهم يُرزقون.