الحديث الشريف "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، ويشير إلى أن الله سبحانه وتعالى سيظل هؤلاء الأشخاص في ظل عرشه يوم القيامة، وذلك جزاءً لهم على أعمالهم الصالحة التي قاموا بها في الدنيا.
وفيما يلي شرح لأربع أمور ترشد إليها هذا الحديث الشريف:
الأمر الأول: أهمية العدل، حيث يشير الحديث إلى أن الإمام العادل هو أحد الأشخاص الذين سيظلهم الله في ظله. والإمام هو الحاكم أو المسئول، والعدل هو الميزان الذي يقيم به بين الناس، ولذلك فإن العدل من أهم القيم التي يجب أن يتحلى بها الحاكم أو المسئول.
الأمر الثاني: أهمية العبادة، حيث يشير الحديث إلى أن الشاب الذي نشأ في عبادة الله تعالى هو أحد الأشخاص الذين سيظلهم الله في ظله. والعبادة هي طاعة الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، ولذلك فإن من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان هي عبادة الله تعالى.
الأمر الثالث: أهمية حب الله تعالى، حيث يشير الحديث إلى أن الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد هو أحد الأشخاص الذين سيظلهم الله في ظله. والمسجد هو بيت الله تعالى، والرجل الذي قلبه معلق بالمساجد هو الرجل الذي يحب الله تعالى ويحب عبادته في المسجد.
الأمر الرابع: أهمية المحبة في الله تعالى، حيث يشير الحديث إلى أن الرجلين الذين تحابا في الله تعالى اجتمعا عليه وتفرقا عليه هو أحد الأشخاص الذين سيظلهم الله في ظله. والمحبة في الله تعالى هي أن يحب الإنسان أخاه المسلم لوجه الله تعالى، ولذلك فإن من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان هي محبة أخيه المسلم لوجه الله تعالى.
وهذه الأمور الأربع هي من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وذلك حتى يحظى بظل الله تعالى يوم القيامة.