استنتجتُ من الآيات الكريمة من سورة التوبة 16-27 أربعة أمور، وهي:
الأمر الأول: أهمية التوبة والاستغفار.
تؤكد الآيات الكريمة على أهمية التوبة والاستغفار، وأنهما من أعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى. وقد وعد الله تعالى بالتوبة على عباده التائبين، فقال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر: 53).
الأمر الثاني: وجوب الجهاد في سبيل الله.
تؤكد الآيات الكريمة على وجوب الجهاد في سبيل الله، وأنه فرض على المسلمين. وقد وعد الله تعالى المجاهدين في سبيله بالنصر والتأييد، فقال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).
الأمر الثالث: حرمة الظلم.
تؤكد الآيات الكريمة على حرمة الظلم، وأن الله تعالى لا يحب الظالمين. وقد وعد الله تعالى بالثواب للمظلومين، فقال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْزِيَ الظَّالِمُونَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (النحل: 112).
الأمر الرابع: أهمية الصبر والثبات.
تؤكد الآيات الكريمة على أهمية الصبر والثبات في وجه الشدائد والمصائب. وقد وعد الله تعالى بالصبرين بالأجر العظيم، فقال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: 155).
وفيما يلي تفصيل هذه الأمور الأربعة:
الأمر الأول: أهمية التوبة والاستغفار
تؤكد الآيات الكريمة على أهمية التوبة والاستغفار، وأنهما من أعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى. وقد وعد الله تعالى بالتوبة على عباده التائبين، فقال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر: 53).
فالتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى بعد المعصية، والاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى. وقد جعل الله تعالى التوبة والاستغفار بابًا مفتوحًا أمام عباده، مهما بلغت ذنوبهم، فقال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَعَلِمٌ بِمَا تَحْمِلُونَ وَمَا تُخْفُونَ﴾ (البقرة: 28).
ولذلك، ينبغي على كل مسلم أن يحرص على التوبة والاستغفار في كل وقت، وأن يكثر منهما عند ارتكاب الذنوب والمعاصي.
**الأمر الثاني: وجوب الجهاد
