يرى أرسطو أن الدهشة هي الدافع الأساسي للفلسفة، ويقول في كتابه "الميتافيزيقا": "من خلال الدهشة بدأ الناس الآن وفي أول الأمر يتفلسفون." ويقصد بذلك أن الدهشة هي التي تدفع الإنسان إلى التساؤل عن العالم من حوله، والبحث عن تفسيرات عقلانية لظواهره.
تتميز الدهشة الفلسفية عن الدهشة العادية بعدة أمور، منها:
- أنها تدفع الإنسان إلى البحث عن تفسير عقلاني للظاهرة التي أدت إلى الدهشة، بدلاً من الاكتفاء بالقبول الظاهري للأمور.
- أنها تؤدي إلى شعور الإنسان بجهله، مما يدفعه إلى التعلم والبحث عن المعرفة.
- أنها تؤدي إلى الرغبة في فهم العالم من حوله، والوصول إلى الحقيقة.
ومن الأمثلة على الدهشة الفلسفية:
- دهشة الإنسان من وجود الكون ونشأته.
- دهشته من تعقيد الحياة وتنوعها.
- دهشته من قوانين الطبيعة وانتظامها.
وهكذا، فإن الدهشة هي التي تدفع الإنسان إلى بدء التفكير الفلسفي، وتؤدي إلى تطور الفلسفة وازدهارها.
وفيما يلي بعض الفوائد التي تعود على الإنسان من الدهشة الفلسفية:
- تؤدي إلى تنمية العقل وزيادة قدراته على التفكير النقدي.
- تؤدي إلى توسيع آفاق الإنسان وزيادة فهمه للعالم من حوله.
- تؤدي إلى تطوير مهارات الإنسان في حل المشكلات.
- تؤدي إلى تحسين حياة الإنسان وجعلها أكثر معنى.