الدهشة عند أرسطو ينبوع الفلسفة
يرى أرسطو أن الدهشة هي الدافع الأساسي للفلسفة، وأنها التي تدفع الإنسان إلى البحث عن المعرفة والفهم. فالإنسان بطبيعته باحث عن المعرفة، ويسعى إلى فهم العالم من حوله. وعندما يواجه أمراً غريباً أو غير مألوف، فإنه يشعر بالدهشة، وهذه الدهشة هي التي تدفعه إلى التفكير في هذا الأمر ومحاولة فهمه.
ويوضح أرسطو أن الدهشة هي التي تدفع الإنسان إلى طرح الأسئلة، ومحاولة إيجاد إجابات لها. فالإنسان عندما يشعر بالدهشة أمام أمر ما، فإنه يسأل نفسه: لماذا يحدث هذا؟ وكيف يحدث؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الأمر؟ وهذه الأسئلة هي التي تدفعه إلى البحث عن المعرفة والفهم.
ومثال ذلك، عندما يشاهد الإنسان كوكباً جديداً في السماء، فإنه يشعر بالدهشة، وهذه الدهشة هي التي تدفعه إلى البحث عن معلومات عن هذا الكوكب، ومحاولة فهم كيفية نشأته وتطوره.
وهكذا، فإن الدهشة هي التي تدفع الإنسان إلى التفكير والتأمل، ومحاولة فهم العالم من حوله. وهي التي تجعل منه فيلسوفاً.
ويمكن توضيح ذلك من خلال النقاط التالية:
- الدهشة هي علامة على العقلانية والتفكير. فالإنسان الذي لا يشعر بالدهشة أمام أمر ما، هو إنسان غير عقلاني وغير مفكر. فالدهشة هي علامة على أن الإنسان يدرك وجود شيء ما لا يعرفه، وأنه يرغب في فهمه.
- الدهشة هي دافع للبحث عن المعرفة. فالإنسان الذي يشعر بالدهشة أمام أمر ما، فإنه يسعى إلى معرفة المزيد عنه. وهذه الرغبة في المعرفة هي التي تدفعه إلى البحث عن المعلومات والتعلم.
- الدهشة هي أساس الفلسفة. فالفلسفة هي دراسة الطبيعة والكون والإنسان. وبدون الدهشة، لن يسعى الإنسان إلى دراسة هذه الأمور وفهمها.
وهكذا، فإن الدهشة هي ينبوع الفلسفة، وهي التي تجعل الإنسان فيلسوفاً.