نعم، يرجو المؤمنون رحمة ربهم، ويخافون عذابه. وهذا أمر ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
ففي القرآن الكريم، قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (سورة الزمر، الآية 9).
وقال تعالى أيضًا: "إِنَّ اللَّهَ يُغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (سورة الزمر، الآية 53).
وفي السنة النبوية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يُؤمِن بربه، ويرجو رحمته، ويخشى عذابه" (رواه مسلم).
وهذا الإيمان برحمة الله، والخوف من عذابه، هو من أعظم أسباب السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة. فعندما يؤمن الإنسان برحمة الله، فإنه يشعر بالأمل والثقة في المستقبل، ويسعى إلى عمل الخير والصلاح، طمأنينةً بأن الله سيغفر له ذنوبه، ويدخله الجنة.
وعندما يخشى الإنسان عذاب الله، فإنه يحرص على اجتناب المعاصي، ويسعى إلى طاعة الله، خوفًا من عذاب الله في الآخرة.
وهكذا، فإن الإيمان برحمة الله، والخوف من عذابه، هو من أعظم أسباب صلاح الإنسان في الدنيا والآخرة.