في رواية "عين الفرس" للميلودي شغموم، تلعب الصورة دورًا مهمًا في بناء النص وتشكيل دلالته. يمكن تقسيم الصور في الرواية إلى قسمين رئيسيين:
- الصور الفيزيائية: وهي الصور التي تشير إلى الأشياء والمظاهر المادية في العالم، مثل وصف المدينة الساحلية "عين الفرس" بأنها "مدينة شاطئية صغيرة مرتفعة عن سطح الماء ... تبدو للناظر إليها من جهة الشاطئ و كأنها تتدلى،مثل باقات من الوردمن عنان السماء".
- الصور الرمزية: وهي الصور التي تحمل دلالة مجازية أو تعبيرية، مثل وصف الضوء الذي يظهر كل ليلة في البحر بأنه "نور الخلاص" الذي ينتظره أهل المدينة.
ترتبط الصور الفيزيائية في الرواية بالواقع الاجتماعي والسياسي الذي تتناوله الرواية. فمدينة "عين الفرس" هي رمز للواقع العربي الذي يعاني من الفقر والقهر والظلم. أما الضوء الذي يظهر في البحر فهو رمز للأمل والتغيير الذي ينتظره هذا الواقع.
أما الصور الرمزية في الرواية فهي تلعب دورًا مهمًا في تشكيل المعنى العام للنص. فهي تساهم في خلق جو من الغموض والسحر في الرواية، كما أنها تثير أسئلة حول الواقع والحلم والأمل.
فيما يلي بعض الأمثلة على دلالة الصور في رواية "عين الفرس":
- الضوء: يرمز إلى الأمل والتغيير والخلاص.
- الظلام: يرمز إلى الفقر والقهر والظلم.
- البحر: يرمز إلى المجهول والحرية.
- المدينة: ترمز إلى الواقع الاجتماعي والسياسي.
تساهم الصور في رواية "عين الفرس" في خلق نص ثري وغني بالدلالات. فهي تساهم في بناء النص وتشكيل معناه، كما أنها تثير أسئلة وأفكارًا لدى القارئ.