الإجابة على هذا السؤال تعتمد على تعريف "السادة". إذا كنا نقصد بالسادة أصحاب السلطة والنفوذ، فإن الإجابة هي أن العرب ليسوا سادة العالم. ففي الوقت الحالي، لا توجد دولة عربية واحدة هي القوة المهيمنة على العالم. بل إن الدول العربية تعاني من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة، مما يقلل من قدرتها على الهيمنة على العالم.
أما إذا كنا نقصد بالسادة أصحاب الثقافة والحضارة، فإن الإجابة قد تكون مختلفة. ففي الماضي، كان للعرب دور هام في الحضارة الإنسانية. فقد أسسوا العديد من الحضارات العظيمة، مثل الحضارة الإسلامية والحضارة العباسية. كما ساهموا في تطوير العلوم والتكنولوجيا والأدب والفنون.
وحتى في الوقت الحالي، لا يزال للعرب تأثير ثقافي كبير في العالم. فاللغة العربية هي إحدى اللغات السامية الخمس، وهي اللغة الرسمية لـ 22 دولة. كما أن الثقافة العربية غنية بالتراث والتاريخ، مما يجعلها مصدر إلهام للكثير من الناس في العالم.
وعليه، يمكن القول أن العرب هم سادة العالم في الماضي، ولكن ليسوا سادة العالم في الوقت الحالي. وقد يعودون إلى هذا الدور في المستقبل إذا استطاعوا حل مشاكلهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والارتقاء بمستوى ثقافتهم وحضارتهم.
وفيما يلي بعض الأدلة التي تدعم هذا الرأي:
- في الماضي، حكم العرب العديد من الإمبراطوريات العظيمة، مثل الإمبراطورية الإسلامية والإمبراطورية العباسية. وكانت هذه الإمبراطوريات تمتد من الأندلس في الغرب إلى الهند في الشرق.
- أسس العرب العديد من المدن والحضارات العظيمة، مثل مدينة بغداد ومدينة القاهرة. وكانت هذه المدن مراكز للعلم والأدب والفنون.
- ساهم العرب في تطوير العلوم والتكنولوجيا، مثل علم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب. كما ساهموا في تطوير الأدب والشعر والموسيقى.
ولكن في الوقت الحالي، تعاني الدول العربية من مشاكل عديدة، مثل الفقر والبطالة والفساد السياسي. كما تعاني من صراعات داخلية وخارجية. كل هذه المشاكل تضعف من قدرة العرب على الهيمنة على العالم.
ولكن إذا استطاع العرب حل مشاكلهم الداخلية والخارجية، فإنهم قد يعودون إلى دورهم المهيمن في العالم. فاللغة العربية هي لغة غنية وقوية، والثقافة العربية هي ثقافة غنية بالتراث والتاريخ. كل هذه العوامل يمكن أن تساعد العرب على العودة إلى دورهم المهيمن في العالم.