يتميز الخطاب الأسطوري بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره من أنواع الخطاب، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:
- الطبيعة الخرافية: يعتمد الخطاب الأسطوري على الأحداث الخرافية والمعجزات، حيث يروي قصص الآلهة والبشر والحيوانات التي تتميز بقدرات خارقة للطبيعة.
- الطبيعة الرمزية: يتضمن الخطاب الأسطوري مجموعة من الرموز التي ترمز إلى قيم وأفكار معينة، مثل رمز التنين الذي يرمز للشر، ورمز الشمس الذي يرمز للخير.
- الطبيعة الجماعية: يُعد الخطاب الأسطوري ملكية جماعية، حيث ينتقل من جيل إلى جيل، ويشترك فيه أفراد المجتمع كافة.
- الطبيعة الدينية: ترتبط الأساطير ارتباطًا وثيقًا بالدين، حيث تعبر عن معتقدات وقيم المجتمع الديني.
وفيما يلي تفصيل لهذه الخصائص:
الطبيعة الخرافية:
تتميز الأساطير بأحداثها الخرافية والمعجزات التي لا يمكن حدوثها في الواقع، مثل قصة خلق العالم، وقصة الصراع بين الآلهة والشياطين، وقصة بطل يقاتل وحشًا ضخمًا. وتعكس هذه الأحداث الخرافية رغبة الإنسان في فهم العالم والسيطرة عليه، كما تعبر عن إيمانه بقوى خارقة للطبيعة.
الطبيعة الرمزية:
تتضمن الأساطير مجموعة من الرموز التي ترمز إلى قيم وأفكار معينة، مثل رمز التنين الذي يرمز للشر، ورمز الشمس الذي يرمز للخير. وتساعد هذه الرموز على فهم المعنى العميق للأسطورة، حيث تتجاوز المعنى السطحي للأحداث.
الطبيعة الجماعية:
يُعد الخطاب الأسطوري ملكية جماعية، حيث ينتقل من جيل إلى جيل، ويشترك فيه أفراد المجتمع كافة. وتعكس هذه الطبيعة الجماعية أهمية الأسطورة في حياة المجتمع، حيث تعبر عن قيمه وأفكاره المشتركة.
الطبيعة الدينية:
ترتبط الأساطير ارتباطًا وثيقًا بالدين، حيث تعبر عن معتقدات وقيم المجتمع الديني. وتلعب الأساطير دورًا مهمًا في تشكيل الهوية الدينية للمجتمع، حيث تساعد على ترسيخ قيمه وأفكاره الدينية.
ويمكن ملاحظة هذه الخصائص في العديد من الأساطير القديمة والحديثة، مثل الأساطير الإغريقية، والأساطير المصرية القديمة، والأساطير العربية، والأساطير الشعبية.