الخطاب الشفاهي هو نوع من التواصل يقوم على استخدام اللغة المنطوقة، ويتميز بمجموعة من السمات التي تميزه عن الخطاب المكتوب، ومن أهم هذه السمات:
- الحضور: الخطاب الشفاهي يتطلب حضور المتكلم والمتلقي في نفس الوقت، مما يسمح للمتلقي بالتفاعل مع المتكلم بشكل فوري، ويؤثر هذا التفاعل على مسار الخطاب وشكله.
- العفوية: الخطاب الشفاهي يتميز بالعفوية، حيث لا يسمح الوقت للمتكلم بالتفكير في كل كلمة يقولها، مما يعطي الخطاب طابعاً أكثر حيوية وتلقائية.
- الاعتماد على السياق: الخطاب الشفاهي يعتمد على السياق الذي يتم فيه، سواء كان هذا السياق ثقافيًا أو اجتماعيًا أو شخصيًا، مما يؤثر على فهم المتلقي للخطاب.
- التنوع: الخطاب الشفاهي أكثر تنوعًا من الخطاب المكتوب، حيث يسمح للمتكلم باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل اللغوية، مثل الإشارات والحركات وتعبيرات الوجه.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول كل من هذه السمات:
الحضور:
يتميز الخطاب الشفاهي بالحضور، حيث يلتقي المتكلم والمتلقي في نفس الوقت، ويتفاعلان مع بعضهما البعض بشكل مباشر. وهذا التفاعل الفوري يؤثر على مسار الخطاب وشكله، حيث يمكن للمتلقي أن يسأل المتكلم أسئلة أو يقدم ملاحظات، مما قد يؤدي إلى تغيير في موضوع الخطاب أو طريقة عرض المتكلم لأفكاره.
العفوية:
الخطاب الشفاهي يتميز بالعفوية، حيث لا يسمح الوقت للمتكلم بالتفكير في كل كلمة يقولها، مما يعطي الخطاب طابعاً أكثر حيوية وتلقائية. وهذا الطابع الحيوي والتلقائي يجعل الخطاب الشفاهي أكثر إثارة للاهتمام وجذبًا للمتلقي.
الاعتماد على السياق:
الخطاب الشفاهي يعتمد على السياق الذي يتم فيه، سواء كان هذا السياق ثقافيًا أو اجتماعيًا أو شخصيًا. فمثلًا، قد يختلف معنى جملة واحدة بناءً على السياق الذي يتم فيها استخدامها. على سبيل المثال، جملة "أنا جائع" قد تعني أن الشخص يحتاج إلى الطعام، أو قد تعني أن الشخص يشعر بالملل أو بحاجة إلى شيء ما ليفعله.
التنوع:
الخطاب الشفاهي أكثر تنوعًا من الخطاب المكتوب، حيث يسمح للمتكلم باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل اللغوية، مثل الإشارات والحركات وتعبيرات الوجه. فمثلًا، قد يستخدم المتكلم إشارات اليد للتعبير عن أفكاره، أو قد يستخدم تعبيرات الوجه لتأكيد أو نفي ما يقوله.
وبشكل عام، يمكن القول أن الخطاب الشفاهي يتميز بمجموعة من السمات التي تجعله نوعًا من التواصل أكثر حيوية وتفاعلية من الخطاب المكتوب.