في بيت العود يسأل أين صدرك ضمه؟، يخاطب الشاعر العود، ويصف حالته الحزينة التي يعيشها بعد أن فقد صاحبه، والذي كان يعزفه ويضمه إلى صدره.
يصف الشاعر العود بأنه يسأل، أي أنه يتكلم ويعبر عما يشعر به. ويسأل العود عن مكان صدر صاحبه الذي كان يضمه إليه، وهو سؤال يعبر عن الحنين والشوق إلى الصاحب، وعن الرغبة في العودة إلى الأيام التي كانا يقضيانها معاً.
ويستخدم الشاعر في هذا البيت صورة بلاغية جميلة، وهي تشبيه العود بالإنسان الذي يتكلم ويعبر عما يشعر به. وهذه الصورة تؤكد على عمق العلاقة التي كانت بين العود وصاحبه، وأن العود كان يشعر بما يشعر به صاحبه، ويشاركه أحزانه وأفراحه.
ويمكن أن نقرأ هذا البيت على أنه تعبير عام عن الحنين إلى الماضي والرغبة في العودة إلى الأيام التي كانت أجمل وأسعد. فالعود هنا يرمز إلى كل شيء جميل وعزيز ضاع من حياتنا.
وفيما يلي شرح البيت من حيث النحو:
- العود: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره.
- يسأل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) وجملة(يسأل) في محل رفع خبر.
- صدرك: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره والكاف ضمير متصل مبنيفي محل جر بالإضافة.
- ضمه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هم).
- عمرا: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره على آخره.
وهكذا، فإن بيت العود يسأل أين صدرك ضمه؟ هو بيت شعري جميل، يعبر عن الحنين إلى الماضي والرغبة في العودة إلى الأيام التي كانت أجمل وأسعد.