كان عمرو بن العاص ابن خالة عقبة بن نافع، وقد نشأ عقبة في كنفه بعد وفاة والده، فكان له بمثابة الأب، وقد لعب عمرو بن العاص دورًا مهمًا في تربية عقبة، ونذكر من ذلك ما يلي:
- التربية الدينية: كان عمرو بن العاص حريصًا على تربية عقبة على تعاليم الدين الإسلامي، فكان يعلمه القرآن الكريم والسنة النبوية، ويحثه على الالتزام بالأخلاق الإسلامية، وقد كان عقبة شديد الحرص على الصلاة والصوم والزكاة، وكان من أشد الناس تمسكًا بالدين الإسلامي.
- التربية العسكرية: كان عمرو بن العاص قائدًا عسكريًا مشهورًا، وكان من أعظم قادة الفتوحات الإسلامية، وقد تأثر عقبة بجده العسكري، فأصبح من أبرز قادة الجيوش الإسلامية، وقد شارك في العديد من الفتوحات الإسلامية، وكان له دورًا بارزًا في فتح بلاد المغرب.
- التربية القيادية: كان عمرو بن العاص رجلًا حكيمًا وقائدًا ناجحًا، وقد حرص على تربية عقبة على الصفات القيادية، فكان يعلمه كيف يقود الناس ويدير الجيوش، وقد كان عقبة قائدًا ناجحًا، وقد أسس مدينة القيروان في بلاد المغرب، والتي أصبحت مركزًا للحضارة الإسلامية في شمال أفريقيا.
ونتيجة لتربية عمرو بن العاص، أصبح عقبة بن نافع من أبرز قادة المسلمين، وقد ساهم في نشر الإسلام في بلاد المغرب، وساهم في تأسيس الحضارة الإسلامية في شمال أفريقيا.
وفيما يلي بعض الأمثلة على تربية عمرو بن العاص عقبة:
- ذات مرة، كان عقبة يلعب مع الأطفال، فجاء إليه عمرو بن العاص وقال له: "يا عقبة، إن الدنيا دار لعب ومرح، ولكن لا بد أن نتعلم منها شيئًا، فتعلم العلم والدين، واعمل لآخرتك".
- وفي مرة أخرى، كان عقبة يستعد للمشاركة في حملة عسكرية، فقال له عمرو بن العاص: "يا عقبة، كن شجاعًا مقدامًا، واعلم أن الله معك، وأنك تقاتل في سبيل الله".
وهكذا، فقد كان عمرو بن العاص له تأثير كبير على تربية عقبة، وقد ساهمت تربيته في تكوين شخصية عقبة كقائد مسلم ناجح.