الجواب:
الآية الكريمة التي وردت في سورة الرحمن هي:
الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ
(سورة الرحمن، الآية 2-4)
ومعنى الآية الكريمة هو أن الله تعالى علم الإنسان القرآن، ثم خلقه، ثم علمه البيان.
وهناك عدة تفسيرات لهذه الآية الكريمة:
- التفسير الأول: أن تعليم القرآن سبق خلق الإنسان، وهذا يعني أن القرآن هو الغرض من خلق الإنسان، فالله تعالى خلق الإنسان ليعبده، والقرآن هو كتاب العبادة.
- التفسير الثاني: أن تعليم القرآن وخلق الإنسان حدثا في نفس الوقت، فالله تعالى خلق الإنسان وعلم القرآن في نفس اللحظة.
- التفسير الثالث: أن تعليم البيان سبق خلق الإنسان، وهذا يعني أن البيان هو شرط ضروري لفهم القرآن، فالله تعالى خلق الإنسان وعلم البيان في نفس الوقت، ثم علمه القرآن بعد ذلك.
والذي يبدو أكثر ترجيحا هو التفسير الأول، وهو أن تعليم القرآن سبق خلق الإنسان، وذلك لأن الآية الكريمة تبدأ بذكر تعليم القرآن، ثم تنتقل إلى ذكر خلق الإنسان، ثم تنتهي بذكر تعليم البيان. وهذا الترتيب يدل على أن تعليم القرآن هو الأسبق، ثم يليه خلق الإنسان، ثم تعليم البيان.
وعلى هذا التفسير، فإن الآية الكريمة تؤكد على أن القرآن هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على عباده ليعلمهم به، وأن الله تعالى خلق الإنسان ليعبده، وأن البيان هو شرط ضروري لفهم القرآن.